الأسد ونصر الله حليفان يفضحان بعضهما في آخر خطابين

السيد حسن نصر الله وبشار الاسد
لا شك أن الرئيس بشار الأسد والسيد حسن نصر الله حليفان "حقيقيان"، وأن كلاً منهما يعتبر نفسه ملهماً لجمهورعريض، يبيعه المواقف والتحليلات والنظريات التي يتقبلها على أنها الحقيقة المطلقة.

في آخر إطلالته، قال بشار الأسد أمس الأحد (26/7/2015) إن “الحديث عن حل سياسي للأزمة في بلاده أجوف وعديم الفائدة”، في حين قال حسن نصر الله قبله بأيام (10/7/2015) إنه “يجب الذهاب إلى حل سياسي في سوريا، وكل السوريين يريدون الحل في بلدهم بعيداً عن الخيار العسكري”.

السعودية تعرقل حلاً سياسياً يريده “كل العالم” على ذمة نصر الله

الأسد يدرك أن النقاش بأي حل سياسي جدّي سيكون على حسابه فيبادر إلى الرفض، بينما لا يجد نصر الله حرجا بداً من المراوغة بالدعوة إلى حل سياسي. يدرك أن أحداً لن يناقش مضمونه معه. إلى هنا يبدو الأمر مجرد “مهارة سياسية”، لكن أهمية الموقف الأخير للأسد أنه فضح تزييف الحقائق الذي ينتهجه نصر الله منذ مدة طويلة، لأن الرجل أخبرنا على ذمته منذ نحو سنتين (28/10/2013) أن “العالم كله وصل إلى خلاصة هي أن لا حلّ عسكرياً في سوريا، والحل المقبول والمتاح هو الحل السياسي، وهناك دولة إقليمية ما زالت غاضبة جداً من هذا الحل، والحرف الأول من اسم هذه الدولة هو المملكة العربية السعودية”!

بشار الأسد

وفقاً للموقفين فإن السعودية تعرقل حلاً سياسياً يريده “كل العالم” على ذمة نصر الله، وسوريا وأصدقاؤها الحقيقيون يرفضون الحلّ السياسي على ذمة بشار الأسد. موقفان يفضح كلاهما صدق الآخر!

السابق
بالفيديو: سلم كهربائي يبتلع امرأة
التالي
لبنان.. حيث تجد كل الأعلام إلا العلم اللبناني