«الخضوع السني والإحباط الشيعي» لـ«فالح مهدي»

كتاب

صدر حديثًا عن بيت الياسمين للنشر والتوزيع بحث منهجي بعنوان “الخضوع السني والإحباط الشيعي – نقد العقل الدائري-“، للمفكر العراقي المقيم بباريس د.فالح مهدي.

الكتاب عبارة عن سفر فكري ومعرفي عميق ومتنوع وليس التعاطي مع الإسلام كدين وسلوك وسياسة، بل وسيلة لكشف أسباب تخلف الشعوب التي تقطن العالم الإسلامي.

الكتاب ذو قسمين أساسيين، الأول يستعرض الطريقة المنهجية والبناء النظري للبحث من خلال التوغل في الماضي زمانياً ومكانياً لدراسة نشوء الحضارات السابقة وتطورها مع التركيز على حضارة وادي الرافدين وتأثيرها اللاحق على الإسلام وشرح قيم وعادات وتقاليد ذلك العالم القديم ، ومن ثم عرج على عرض انطلاقة الإسلام من الحيز الصحراوي ونجاحه في إخضاع حضارات تمتد لأكثر من ثلاثة آلاف سنة قبله وتمكن من ضمها وتوحيدها لغوياً وعقائدياً واختلطت القيم الاجتماعية والانثربولوجية القديمة والإسلامية في مختلف النواحي كالزواج والنظافة والحلال والحرام والجنس والمرأة والطهارة الخ..

أما القسم الثاني فقد كرسه المؤلف إلى أطروحته الفكرية في ما أسماه الخضوع السني والإحباط الشيعي باعتبارهما جوهرياً يمثلان نقداً للعقل الآيديولوجي وليس نقداً للعقيدة كما هي مطبقة، مستنداً في ذلك إلى كم هائل من المصادر والمراجع المعتبرة والرصينة باللغات العربية والفرنسية والانجليزية، وقد بلغت صفحات البحث حوالي 388 صفحة مركزة ومكثفة كل فقرة وضعت في مكانها بدقة متناهية وتعمد مدروس مع كشف بالمصطلحات وفهرس للأعلام الذين تم ذكرهم في البحث مع مختصر للدوريات باللغات الأجنبية والمعاجم والموسوعات الأجنبية التي استند عليها المؤلف.

فالح مهدي في بحثه استطاع أن يجيب عن السؤال، لماذا بقيت البنى الثيولوجية كما هي منذ القرن الرابع الهجري أو العاشر الميلادي قائمة؟، ولماذا بقيت البنى الثقافية قائمة على الخرافة وسيادة العقل الخرافي؟.

السابق
تشيللو: هل اخترق أزلام الأسد إعلام السعودية وشتموا الحريري؟
التالي
إيران: الاتفاق النووي فرصة جديدة للتعاون الإقليمي