تعليقا على كلام تحرّك ميشال عون الأخير وتهديده بتعطيل البلد، ردّ الاستاذ علي أبو ياسين المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في البقاع بتصريح جاء فيه:
لقد سبق لك وأن تسببت بمقتل المئات بل الآلاف من اللبنانيين في حروبك العبثية، تارة ضد المسيحين الذين تدعي الآن الدفاع عن حقوقهم، وتارة ضد النظام السوري حليفك الآن .
ودمرت قسما كبيرا من البلد, وافترست السلطة، وتسببت بأزمة اقتصادية كارثية, لازالت تداعياتها تطال الكثيرين من اللبنانيين، ضارباً بالدستور عرض الحائط, حيث تسبب ذلك بهجرة قسم كبير من اللبنانيين ولا سيما المسيحيين، وكان ذلك بسبب حفنة من الدولارات تاتيك من مكان ما !
واليوم حيث تحالفتَ مع خصوم الأمس, والسبب هو حفنة الدولارات, لكنها من طريق آخر ….
إذا بك ترفع راية الحفاظ أو ربما استعادة حقوق المسيحيين! وتعطل البلد مجدداً ,،تعطل انتخاب رئيس للجمهورية ويتسبب ذلك بتعطبل انتخاب مجلس للنواب، وتحاول اليوم تعطيل مجلس الوزراء ,وتهدد بشل البلد “لا بل بالإطاحة بالبلد ” حيث قلت في مؤتمرك الصحفي ” إذا خيرونا بين حقوقنا والبلد لاء بدنا حقوقنا وبلا البلد” .
أخبرنا بالله عليك كيف ستحصل على حقوقك المزعومة بدون بلد؟!
نذكرك فقط أنه بعد الإجتياح الامريكي للعراق ودخول حلفائك لتحقيق مطامعهم ومكاسبهم ومشروعهم، فُرغت مؤسسات الدولة من محتواها ,وعمت الفوضى , وفقد الأمن والإستقرار وهجر المسيحيون من العراق.
ونذكرك أيضا عندما دخل حلفاؤك لاجتثاث الثورة السورية ودعم النظام المجرم ضد شعبه المطالب بحريته، وأدخلوا سوريا في حرب ٍضروس ,طحنت كل شيء تضرر المسيحيون بشكل كبير حيث هجروا او جارٍ تهجيرهم .
ألا ترى أنك اليوم تساهم وبقوة بإدخال لبنان النفق العراقي السوري ؟
عندما تقول ” بلا البلد ” ما هو بديلك؟ وأين سيكون المسيحيون وحقوقهم في هذا البديل ؟!
ندعوك أن لا تكون جسر عبور البعض الى مشاريعهم الفاشلة حتما ً.
ندعوك لكي لا تكون ذاك الحصان لأن طروادة فتحت .
ندعوك نحن المسلمين ، أن لا تتلاعب بالوجود المسيحي في الشرق بحفنة من الدولارات .
