مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس في 9/7/2015

نشرات الاخبار

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “لبنان”
أكبر من فشة خلق وأصغر من مصلحة الوطن. فإذا كانت مصلحة الوطن حماية الإستقرار الأمني وتسريع الإنتخاب الرئاسي، فإن فشة الخلق العونية داخل مجلس الوزراء، وعلى مقربة من السراي والبرلمان، لن تبلغ حد إلغاء الحكومة ولا المجلس النيابي، والحل يمكن البحث عنه على قاعدة التفهم والتفاهم وليس عبر الشعارات الطائفية، وأيضا ليس عبر العنوان الذي تم تحته التحرك، والقائل: من غازي الى داعش… فالرئيس سلام لم يكن يوما من فريق غازي كنعان، ولا خطه السياسي في الإعتدال ينسجم مع داعش على الإطلاق.

وإذا كانت فشة الخلق تهدف الى التصحيح، فلا يمكن أن يتم هذا التصحيح عبر محاولة نسف جلسة مجلس الوزراء قبل إنعقادها، ولا عبر رفض الإنتخاب الرئاسي قبل إجراء انتخابات نيابية، طالما أن الشكوى الأساسية تتعلق بالصلاحيات في ظل الشغور الرئاسي.

وإذا كانت السياسة تقوم على الإحترام والتحاور، فإنها تصبح خطيرة عندما يوصف الخصوم السياسيون بأولاد شارع.

وإذا كان فن الممكن في السياسة يقوم على ربط الخيوط، فإن النتيجة تكون مدمرة حين يحل التعنت والخطاب الإنفعالي مكان المصلحة الوطنية.

ما حصل اليوم في مجلس الوزراء ببساطة أن وزيرا هاجم رئيسه، وما حصل في الشارع أن شبانا هاجموا جيشهم وأوقعوا فيه سبعة جرحى، أما ما قاله العماد عون في الرابية، فيستحق استعجال انتخاب رئيس للجمهورية، وهو ما يؤكد عليه الرئيس سلام كل يوم، وفي كل جلسة لمجلس الوزراء وفي كل مناسبة.

آخر ما أكد عليه الرئيس سلام هو أهمية استيعاب ما حصل حرصا على مصلحة الوطن.

وإذا كان ما حصل في بيروت اليوم يسبق توقيع الإتفاق النووي في فيينا، فإن العمل السياسي الحقيقي في لبنان لا بد وأن يأخذ المتغيرات المرتقبة في المنطقة.

إشارة الى أن حزب الله أكد المؤازرة السياسية للعماد عون دون مساندته في الشارع.

****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون الـ”المستقبل”

في الشارع؛ كان الامتحان الصغير، فيما القرار كان في السراي الكبير.

فالشارع بدا واضحا انه خرج من التداول ولعبة الحشد الشعبي جاءت اقل بكثير من التوقعات الناس أكملوا حياتـهم بطريقة عادية في كل لبنان ، وما هول به جبران بايسل من عصيان وأكبر، تـرجـم بقطع طريق فرعي في وسط بيروت ، ليتحول المشهد إلى أقل من اعتصام تضامني في الشارع.

ولم يلب دعوة النائب ميشال عون إلا بضع عشرات من الناشطين في تياره وكان لافتا محاولة بعضهم افتعال شغب ، مع عناصر الجيش اللبناني ، الذين سقط منهم سبعة جرحى وفق بيان صادر عن قيادة الجيش.

الوزير جبران باسيل سبق تحريك الشارع بعراضة غير مقنعة ، حين حاول افتعال شغب على طاولة مجلس الوزراء ، قبل خروج كاميرات الإعلام من القاعة فتصدى له الرئيس تمام سلام وذكره بالأصول البروتوكولية.

ولإضافة عناصر التجييش، بعد عراضة باسيل ، حاول بعض النواب والوزراء العونيين أن ينزلوا إلى الأرض، ومن خارج السياق ؛ هاجم البعض منهم المملكة العربية السعودية دون اي سبب.

حصيلة النهار؛ كانت جلسة شبه عادية لمجلس الوزراء ، سيسرت أمور اللبنانيين بإقرارها ، بالاجماع ، مشروع مرسوم يتعلق بتوزيع الاعتمادات على المؤسسات العامة والخاصة للعناية على نفقة وزارة الصحة العامة ومن ثم اقرت الجلسة إدراج موضوع البحث في مقاربة عمل مجلس الوزراء في الجلسة المقبلة التي ستعقد بعد عيد الفطر.

لا شغب الشارع نجح ولا شغب باسيل داخل مجلس الوزراء عطل آلية السلطة وفي امتحان تعطيل المؤسسات ومصالح الناس ، رسب المعطلون، وانتصر منطق الدولة وانتظام عمل مجلس الوزراء.

***************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون الـ”MTV”

انه فصل تراجي- كوميدي جديد يمارسه الوزير جبران باسيل في حث رفاقه في التيار الوطني الحر وفي حق اللبنانيين وقد وصل به الحال ان يتطاول على رئيس مجلس الوزراء كاسرا كل الاعراف والادبيات. فافتتح جلسة المجلس على حسابه مستغلا وجود الكاميرات ساعيا بذلك الى تطيير رسالة الى شارعه غير المستجيب لدعوات الحشد بأنه يشن حرب استرجاع حقوق المسيحيين، فانزلوا الى السراي او الى محيط السراي وساندوني.

فكان ان تلقى درسا بالصوت من الرئيس سلام وبالصمت من حلفائه الذين خجلوا وامتنعوا عن التضامن معه، وبعد ان اعتدى بعض ازلامه على الجيش والقوى الامنية في محيط السراي. انتهت الجلسة بتسوية كان يمكن التوصل اليها بلا كل هذه البهورة الدونكيشوتية المدمرة.

هكذا وبهذه الوقائحة اقفل باسيل وسط بيروت ووتر الوضع العام في البلاد. وبعد ان كان حزب الله يتولى تطيير مواسم الصيد والسياحة في تموز ها هو باسيل يأخذ الامر على عاتقه ومن ضمن استرجاع حقوق المسيحيين ربما اقفال ابواب رزق اللبنانيين وشغل الجيش والقوى الامنية عن حفظ الامن بثقل اضافي وبمهمات استنزافية هي في غنى عنها في هذه الظروف الخطرة.

واذا انتهت المسرحية في مجلس الوزراء فلتتواصل في الرابية،حيث أطل العماد عون بشروط تعجيزية لاغية للاستحقاق الرئاسي اذ طالب بقانون انتخاب وبانتخابات نيابية قبل انتخاب رئيس للجمهورية، والمؤسف ان عون لم يتوانى عن ممارسة هوايته المفضلة تعنيف الصحافيين فأنهى اطلالاته بتهديد مراسلة الـmtv بمنعها من دخول الرابية ان هي استمرت في طرح الاسئلة.

******************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون الـ”الجديد”

لم تسقط الحكومة بضربة برتقالية لكن الطرق على أبواب سرياها جمد مفاعيلها ومكن الجنرال من تحويل المعركة إلى قانون الانتخاب حيث لا رئاسة ولا مجلس نواب قبل فرض الانتخابات.

هذه هي المعركة التي من المفترض أن تدفع المد العوني وتاليا الشارع اللبناني إلى التحرك وتطويق السرايات والمجالس وكل ما تنطق به المؤسسات إلى حين إلزام السلطة انتخابات استبدلت بالتمديد مرتين والثالثة لا بد ثابتة والخلاف هنا لن يكون في الحكومة وآليتها وتعيناتها المجمدة بل هو أبعد من ذلك ليتعداه الى مجلس نيابي غير شرعي مفروض على المنتخبين بقوة التمديد ولا يحق له انتخاب رئيس للجمهورية قبل التوافق على قانون انتخابي.

وعلى ضفاف هذا الواقع قد يختلف اللبنانيون في طرق التظاهر اليوم وأسبابها ودوافع العونيين لإسترجاع الحقوق والسعي للحرص على المؤسسة العسكرية وعدم التصادم بها لأي سبب كان فالعونيون من ضلع العسكر وهما تيار واحد بجنرالات شاملة وما شهدتْه عتبات السرايا اليوم لم يستطع أن يحدث شرخا بين جيش لبناني وعونيين كانوا على رأس المؤسسة العسكرية ويدركون محاذير المس بها.

وقد يختلف اللبنانيون والسياسيون في أسلوب اتبعه وزراء التكتل في استرجاع الحقوق عبر إحداث إشكالية في مجلس الوزراء وانتزاع الحق بقوتي الشارع والاصطدام برئيس الحكومة لكن خطاب الجنرال ميشال عون من الرابية أعاد تصويب الحق ونقله إلى حقوق كل الناس لا الى المسيحين فقط عبر إعلان ما يشبه العصيان السياسي الى حين إجراء الانتخابات النيابية.

وإذا ما أصر عون على هذا المطلب فإن كل مواطن سلب حقه سيعلن انتماءه إلى البرتقالي لأن الهدف قد تحدد وتأطر ولا يعود عائما موزعا على مطالب الآلية والتعينات والرئاسة والعائلة.

كل الناس جنرال إذا ما فرض زعيم المسيحيين الأول استرجاع حقوق اللبنانين من مجلس نيابي مزور نبت على عشب صناعي ويستعد لأن يبقى مجلسا الى الأبد وهذا مطلب عندما أعلنه سمير جعجع أيدناه زعيم القوات كان صامتا في مقعد الجمهور كمتفرج اليوم فيما يعلن زعيم المردة سليمان فرنجية موقفه غدا في مؤتمر صحافي أما المستقبل فقد أدى دور الوسيط وقاد وزير الداخلية نهاد المشنوق فرقة إطفائية الى غرفة جانبية من السرايا وتمكن من جمع الأطراف المتصارعة حيث عقد اجتماع ضم سلام باسيل وفنيش وتردد أن وزير الخارجية قدم اعتذاره الى رئيس الحكومة في خلال الاجتماع الذي رعاه المشنوق وقد غادر بعده وزير الداخلية إلى جدة لوضع الرئيس سعد الحريري في الأجواء بعد يوم برتقالي طويل.

***************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”

إنها سياسة التهميش التي كادت ان تهشم الحكومة..

ساعات مفصلية عاشها لبنان اليوم بجدول سياسي تصدرته جلسة وزارية صاخبة، تردد صداها حراكا طلابيا للتيار الوطني الحر..

حراك برتقالي خلط الاوراق وحاصر الخيارات الحكومية، لينتهي المشهد على الطريقة اللبنانية..

تحرك حضاري تمكن من ايصال رسالة التيار باقل قدر من التداعيات، فيما انتهى مجلس الوزراء على فتح باب التسويات، فهل يتلقفها المعنيون؟

تسويات لن تكون الا تحت سقف الحقوق التي رسمها العماد ميشال عون .. فحراك اليوم هو البداية كما قال، ومستمرون حتى النهاية.. ومع رفضه الاجتهادات الخاطئة بل السيئة للدستور، تحدث عن الجلسة الحكومية، وعنها قال الجنرال: حققنا ما نريده فيها ، وقبلنا ببند لما له علاقة باستشفاء الناس..

مررت الحكومة اذا بندا للاستشفاء، على امل ان يشفى بعضها من عقده السياسية، ويعود الى مفهوم الشراكة ووقف النفخ بالازمات خدمة للضيق من الحسابات..

وبحسب كتلة الوفاء للمقاومة فان سياسة التفرد والاستعلاء وتهميش الشركاء التي اعتمدها حزب المستقبل على مدى سنوات، لا تزال تمعن في تخريب الدولة، وتعطل المؤسسات، وتدفع المغبونين للمطالبة الصارخة بحقوقهم التي هدرها سوء تنفيذ اتفاق الطائف..

ومن منطلق الالتزام بالدستور جددت الكتلة تضامنها مع “التيار الوطني الحر” في مصلحة الوطن بالشراكة الحقيقية، ودعت الجميع الى وقفة مراجعة شجاعة تعيد عبر الحوار الجدي والمسؤول فتح منافذ التفاهم لتصويب الأمور..

***************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون الـ “OTV”

أي عار أن تكون السرايا التي دافعوا عنها زمن الاحتلال، هي نفسها التي تقمعهم في زمن الاستقلال … وأي شرف لضحايا السحل والضرب والركل في عهود الوصاية، أن يكونوا هم أنفسهم ضحايا القهر والكفر والفقر، في عهد السيادة… الأكيد أن التاريخ سيسجل، أنه في 9 تموز2015، تكلل صدر كل وطني حر بأكثر من وسام من أوسمة الجرحى في قلب بيروت. واتسع صدر ميشال عون لوسام الكرامة المتجددة، من درجة القائد الاستثنائي، لبشر استثنائيين، في الأزمات الاستثنائية. وانفتح مستقبل البلد على أفق جديد: إما انفراج كامل، وإما انفجار كامل… في 9 تموز، عادت السرايا الحكومية، فجأة، سرايا عثمانية. وكاد سيدها فجأة، أن يصير واليا.وتحول حراسها وعسكرها فجأة انكشارية … وفي 9 تموز كتب بالدم والعرق ودموع المواطنين، على سور هذه السرايا بالذات، أن المعركة قد بدأت. وأن الطريق قد افتتحت. وأن المسار قد انطلق وأن الكرامات والحقوق، والحريات والوجود، هي الهدف المحتوم… يبقى القول أن حفظ ماء الوجه، أقر في جلسة اليوم بالإجماع. عله يعطي الوقت لمن يحتاج إلى الوقت، ليعيد حساباته. عله يفطر على ميثاق، بدل أن يسكر بالنفاق… جلسة حفظ ماء الوجه، بدأت بإشكال حاد، سنبث شريط وقائعه المصورة كاملة بعد قليل. لكن البداية، من بداية الجلسة إلى النهاية.

******************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون الـ”NBN”

هل كان الشارع في لبنان يحاكي جلسة مجلس الوزراء اليوم؟ أم الجلسة حاكت الشارع؟ اشتباك كلامي بين رئيس الحكومة تمام سلام والوزير جبران باسيل، بدا توقيته مقصودا لحظة وجود الكاميرات الإعلامية، ليعطي إشارة انطلاق تحرك التيار نحو السرايا الحكومية.

احتكاكات عونية أمنية وتدافع متبادل في وسط بيروت، أدى لسقوط جرحى من الجيش وقوى الأمن ومناصري التيار الوطني الحر.

ساعات توتر لم تقتصر على جغرافية المساحة التي تحيط بالسرايا وذكرت اللبنانيين بمشاهد التحركات والأزمات التي عاشها لبنان في السنوات الماضية.

معالجة موضعية حلت في مجلس الوزراء وضوابط سياسية فرضت استكمال الجلسة لا بل إقرار بند خاص بالمستشفيات، فهل يحتاج كل بند إلى جلسة قيصرية للولادة؟ وماذا بعد؟ العماد ميشال عون وصف اليوم بالتاريخي، واشترط وجود قانون انتخابات أولا قبل اي انتخابات. عون أكد أنه لا يعتمد على حلفائه في معركته السياسية فيما يترقب اللبنانيون غدا إطلالة النائب سليمان فرنجية، فماذا سيقول زعيم المردة في مؤتمره الصحافي المخصص للحديث عن الأزمة الحالية؟

وعلى ضفاف احتجاجات اليوم أكد الجيش اللبناني أن المؤسسة العسكرية لن تستدرج الى اي مواجهة مع اي فريق كان، وهدفها هو حماية المؤسسات الدستورية والممتلكات العامة والخاصة وسلامة المواطنين الى جانب تأمين حرية التعبير.

تفاصيل لبنان لا تفرض نفسها اهتماما في الخارج، فالعواصم تترقب ما هو أخطر وأهم، من ملف نووي يشهد ساعاته التاريخية الحاسمة إلى معارك وجودية مفتوحة يخوض فيها الجيش السوري والمقاومة مواجهات الزبداني. تقدم في الريف الدمشقي وإنجازات في تدمر وتراجع داعش في الحسكة والرقة.

السابق
السنيورة والمشنوق يغادران إلى جدّة
التالي
روحانی يثبت مسار المصالحة مع الغرب: الارهاب عدونا المشترك