تيار المردة: لا نحبذ اللجوء الى خيار الشارع ونرفض الفيدرالية

كتبت صحيفة “الانوار” تقول : تترقب القوى السياسية جلسة مجلس الوزراء غدا لاستكشاف اتجاهات الأمور في ضوء استمرار العماد ميشال عون بالتلويح بورقة الشارع، وبروز معارضة لهذا التوجه من داخل تكتل التغيير والاصلاح. وقد أطلقت تحذيرات من مخاطر تحريك الشارع أبرزها من كتلة المستقبل.
وقد كانت التطورات السياسية مدار بحث في الديمان أمس بين البطريرك الراعي والنائب سليمان فرنجيه الذي قال ان اللقاء كان جيدا جدا وتميّز بالوضوح والصراحة. أما موقف المردة من التطورات فقد عبّر عنه الوزير ريمون عريجي بالقول اننا في هذه اللحظة السياسية لا نحبّذ اللجوء الى خيار الشارع، ولا نرى انه الوسيلة الملائمة على الرغم من ديمقراطيتها. كما أعلن رفض المردة للفدرالية التي طرحها العماد عون.
كما عكس موقف الوزير محمد فنيش في اعقاب زيارته السراي الحكومي رجحان كفة الحلول السياسية واقصاء خيار الشارع بقوله نحن حريصون على الحكومة وآلية عملها وعلينا إيجاد حلول. المطلوب معالجة الوضع السياسي بايجابية من قبل القوى السياسية المعنية. نحن ندعم التيارالوطني الحر من دون أي نقاش أو قيود، ولكن أنا أقول ان لا داعي ان نذهب الى تصادم وتعريض البلد او الحكومة الى هزة. متمسكون بالحكومة وعملها وحريصون عليها لاننا نعتبرها دستورية في ظل هذا الشغور، وهي ضمانة لتوازنات البلد ونحن معنيون بتجنيب البلد اي تصادم.
من جهته، نقل الوزير رشيد درباس عن الرئيس سلام تمسكه بكل مكون من مكونات الحكومة لكنه قال انه لن يكون حريصا على التعطيل.
كتلة المستقبل
أما كتلة المستقبل، فقد استغربت بعد اجتماعها أمس اللهجة والاسلوب والطريقة السلبية التي يتصرف بها العماد ميشال عون، محاولا تعطيل عمل مجلس الوزراء ومنعه من الاجتماع لمتابعة أمور الدولة والناس وإيجاد المعالجات الناجعة للقضايا الحياتية والمعيشية التي تهم جميع المواطنين اللبنانيين.
واعتبرت ان إصرار التيار الوطني الحر على شل عجلة الانتاج ما لم يجرِ انصياع الأكثرية لطلب الأقلية في مجلس الوزراء، يشكل اعتداء سافرا على الديمقراطية والدستور والقوانين، وان تلويحه بالمقابل باللجوء الى الشارع، وان كان يشكل حقا ديمقراطيا، إلا أنه في ظل هذه الظروف الخطيرة والحساسة سياسيا وامنيا، التي يمر بها لبنان والمنطقة، سوف تؤدي إلى إلحاق المزيد من الضرر والتدهور في استقرار البلد والى تدمير مصالح الناس وأرزاقهم وزيادة منسوب التوتر والتطرف.
واستغربت الكتلة ان يترافق ذلك مع مطالبة العماد عون بالفدرالية، وذلك خلافا لكل تصريحاته السابقة وخلافا لاتفاق إعلان النوايا مع القوات اللبنانية الذي لم يجف حبره بعد.
عون يواصل حملته
وكان العماد حمل على رئيس الحكومة أمس، وقال انه يتصرف كرئيس لمجلس الوزراء وكرئيس للجمهورية، وهذا الأمر مرفوض. في البدء، كانوا يحترمون الدستور بالتفاهم على الآلية، ونحن لن نقبل بذلك ولن نسمح، وهذا حق ثابت ونحن نريده، كما نريد اقرار قانون انتخابي يؤمن المناصفة والتمثيل الصحيح لأنه الوحيد الذي يحل مشكلة النظام، فالاكثرية الحالية غير شرعية بما فيهم أنا.
وأضاف: من غير المقبول بقاء هذه الأكثرية في مجلس النواب، يجب احترام التسلسل الزمني لانتاج السلطة، أولا انتخابات نيابية، وبعد ذلك انتخابات رئيس، والاستحقاق الزمني نقطة دستورية.
وقال: طلبت من اللبنانيين التحضر للمساهمة في هذه المعركة، وهي معركة مصير وليست قضية سهلة وعابرة.
أما عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب نبيل نقولا، فقد دعا الناس الى البقاء في منازلهم يوم غد الخميس من السادسة صباحا وحتى انتهاء جلسة مجلس الوزراء، تضامنا مع المطالب المحقة ودفاعا عن المشاركة والشراكة الحقيقية.

السابق
«التخبُّط العوني» يُهدِّد بنسف مساعي حزب الله نحو «هدنة الفطر»
التالي
نعم أم لا… للمثالثة؟