«إعلان النيات» بين عون وجعجع.. يهتزّ!

كتب نبيل هيثم في “السفير”: “إعلان النيات” بين عون وجعجع.. يهتزّ!

شظايا «ويكيليكس»، أصابت «إعلان النيات» بين «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية»، واعادت نثر علامات استفهام في فضاء العلاقة بين الطرفين «اللدودين»! أسئلة كثيرة، اثيرت في أوساط «القوات»، عن سرّ «حماسة» وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي العائدة لـ «التيار الحر»، لإعادة تظهير الوثائق الاخيرة لـ «ويكيليكس» التي كشفت جانبا من تبعية سمير جعجع المالية للسعودية. هي خطوة مستفزّة لا يجدون لها مبرراً، كما يقول قواتيون. لا بل إن اعادة نشر وثائق معيّنة، وبالطريقة التي تمّت بها، في رأي هؤلاء، خطوة مقصودة عن سابق تصوّر وتصميم، بل تثير الريبة حول المرامي والابعاد، خاصة انها تأتي على مسافة ايام قليلة من ولادة «اعلان النيات»، كما لا تنسجم مع الاعلان نفسه، ولا مع الاجواء التي رافقت تلك الصورة الحميمة على منبر الرابية لكل من ميشال عون وسمير جعجع. اكثر من ذلك، هي خطوة يراها هؤلاء القواتيون، تضع الجانب العوني في موقع المتّهَم بمحاولة اغتيال «اعلان النيات»، وتضعه ايضا، في موقع المطالَب بتوضيحات. ثمة «عتاب» حصل بين الجانبين، والهواتف والاتصالات اشتغلت في اكثر من اتجاه، ومحاولات لتهدئة الخواطر، وكلام عن مبادرة فردية، وسوء تقدير من قبل الناشر. هناك من قال «ان الجنرال لا يقبل». ولكن هناك من عبر، في المقابل، عن الخشية من نيات مبيّتة. وهناك من قال ايضا: إن «الحكيم» لم يعصّب من نشر الوثائق السعودية، بقدر ما عصب من اعادة نشرها عبر وسائل الاعلام ومواقع التواصل البرتقالية. هل اهتز «اعلان النيات»؟ الملاحظ انّ الطرفين، ابقيا تلك «النقزة» خلف الكواليس. وقامت قنوات التواصل بين الطرفين، بما عليها لكي لا تترك تفاعلات، ولكي لا تذهب بجهد أشهر للثنائي ابراهيم كنعان وملحم رياشي. ولكن، هناك شيء اهتز بلا شك، على ما يؤكد قواتيون قالوا انهم تلقوا توضيحات «غير مقنعة» تفيد بأن إعادة نشر الوثائق، جاء من باب التعاطي مع تلك الوثائق كمادة خبرية لا أكثر، ولا ابعاد لها..

السابق
الراعي: نصلي كي يتوجه النواب إلى البرلمان
التالي
جعجع: الاستطلاع يؤكّد القوّتين المسيحيّتين