اللواء: معركة القلمون لحماية دمشق.. ولا تغييرات جذرية على الأرض

كتبت صحيفة “اللواء” تقول : استعادت معركة “القلمون” التي بدأت قبل أكثر من 48 ساعة من دون إعلان رسمي تداعيات تدخل حزب الله في الحرب السورية، بدءاً من معركة القصير، وما ترتب عليها من انقسام داخلي، كاد يُهدّد الاستقرار ولعل من نتائجه غير المباشرة الفراغ الرئاسي، بعدما تمسك الرئيس ميشال سليمان بإعلان بعبدا.. كما احيت مشاعر القلق من استعادة 7 أيّار عام 2008.
وفي الوقت الذي كانت فيه الأنباء عن “الكر والفر” في معارك القلمون تتوارد تباعاً، كانت حكومة الرئيس تمام سلام تضع موازنة الـ2015 على طاولة النقاشات في مجلس الوزراء.
القلمون: معركة طويلة .. والحسم صعب

 
واحتلت المعارك الجارية، والتي احتدمت بدءاً من صباح أمس، باهتمام الأوساط العسكرية والاستراتيجية اللبنانية والأجنبية على حدّ سواء، نظراً لما يترتب عليها من نتائج ميدانية وسياسية خطيرة، تتصل بمصير النظام في سوريا وبقدرة حزب الله على تبرير دوره في ما إذا فشل في منع المسلحين السوريين من دخول الأراضي اللبنانية.
ووصف خبير استراتيجي وعسكري معني لـ”اللواء” الوضع بأنه عبارة عن “كر وفر” مشيراً إلى ان المعركة لا يمكن ان تكون خاطفة، بل هي طويلة ومصيرية بالنسبة للنظام السوري، فسقوط القلمون بيد “جبهة النصرة” والمعارضة يعني سقوط دمشق بعد محاصرتها من أكثر من جهة..

 
وفسّر الخبير الكبير حشد طرفي المعركة: المعارضة السورية بكل فصائلها والنظام السوري وحزب الله لعشرات الآلاف من الجنود والمقاتلين لما يوليه الفريقان المتقاتلان لهذه المعركة المصيرية.
واستبعد هذا الخبير ان ينتصر طرف في المعركة، معتبراً ان تراجع حزب الله إلى المنطقة اللبنانية يعتبر هزيمة غير قادر على تحملها، الأمر الذي يفسّر بدوره الاعداد القوي لهذه المعركة.
واستبعد مصدر عسكري ان يكون الجيش اللبناني طرفاً في هذه المعارك، ما لم يتقدّم المسلحون السوريون الي داخل لبنان، فالجيش معني فقط بالدفاع عن القرى والأراضي اللبنانية.

 
وفي الوقت الذي أعلن فيه “جيش الفتح” في القلمون ان 40 عنصراً سقطوا في الاشتباكات مع المعارضة السورية، بثت قناة “المنار” التابعة للحزب مشاهد خاصة من تلة النحلة المطلة على جرود بلدة عسال الورد التي سيطر عليها الجيش السوري ومقاتلو حزب الله في وقت سابق (وفقاً لتقرير المحطة الناطقة باسم حزب الله).
وقالت مصادر حزب الله ان الجيش السوري وحزب الله تمكنوا من السيطرة على مرتفع القرنة المؤلف من 3 تلال، بعد اشتباكات عنيفة ومتقطعة في وادي الضريج. فيما نفى “جيش الفتح” ان تكون هذه المعلومات صحيحة.
واعتبر رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، ان ما حصل من هجمات وتقدم للجيش السوري وحزب الله لا يعتبر “تقدماً” استراتيجياً والمعارك ليست بالحجم الذي يصوره الإعلام..
ومساءً سقط ثلاثة صواريخ سورية داخل الأراضي اللبنانية، الأوّل قرب مزرعة شخص من آل يزبك بين بلدتي يونين ونحلة في البقاع الشمالي والثاني غربي مدينة بعلبك والثالث في المدينة.

السابق
الجيش غير معنيّ بالقلمون: ندافع فقط عن لبنان
التالي
الموازنة تدخل حقل الألغام.. وتصعيد عوني ينتقل من تعطيل الرئاسة إلى تعطيل الدولة