لقاء بين التيار والقوات في سيدني برعاية كرم

سيدني عقد مساء الأربعاء لقاء بين المسؤولين في “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية” في سيدني في حضور عضو كتلة حزب القوات اللبنانية النائب فادي كرم . وذلك في مكتب القوات في “لاكمبا” في حضور منسق “التيار” في سيدني طوني طوق على رأس وفد ورئيس مقاطعة استراليا في “القوات” طوني عبيد ورئيس مكتب سيدني شربل فخري وأعضاء من المكتب والزميل سايد مخايل .

ورحب عبيد بوفد التيار باسم “القوات” والنائب كرم ، وقال :”ان ما يفرح في هذا اللقاء انه يأتي قبل لقاء مرتقب بين الدكتور جعجع والعماد عون “.

أضاف :”ان بيت القوات اللبنانية هو بيت الجميع ونحن كنا معا وسنبقى معا في وطننا . هناك خلافات من دون شك ولكننا نلتقي ونسعى لتحسين كل هذه الأمور”.

بعد ذلك رحب طوني طوق بالنائب كرم وقال :” كنا نتمنى لو حضر بيننا سيادة المطران أنطوان شربل طربيه الذى عمل منذ سنة الى جمع الاحزاب المسيحية وحصل لقاءات عدة ونحن اليوم نكمل مسيرته”.

أضاف :”كذلك نشكركم سعادة النائب لأن مواقفكم هي التي سرعت هذا اللقاء في استراليا قبل لبنان ، خصوصا وان مواقفكم تركت ارتياحا عند الجميع وتحديدا عند المسيحيين في ظل التشكيك بالحوار من قبل البعض”.

وختم :” لذلك نحن نشكركم ونعدكم بأننا سنستمر في هذا التوجه ونأمل ان تتسرع الأمور اكثر في لبنان “.

كرم
وتحدث النائب كرم فقال :”أشكركم على مبادرتكم ، أنكم صورة مصغرة عن لبنان ، لبنان الثاني في استراليا لأن الجالية ما زالت محافظة على العلاقات اللبنانية وعلى الوجود اللبناني ، وهذا بفضلكم وفضل أسلافكم. اهنئكم واعتبر ان وجودكم هنا هو انتشار وليس هجرة “.

أضاف :”من المهم جدا ان يدرك من يأتي بعدنا ان الخلاف ليس اختلافا ، اذ انه من الممكن ان تكون لدينا آراء مختلفة في الشؤون الوطنية ولكن هذا لا يمنع ان نجلس مع بعضنا وان يكون لنا علاقات مع بعضنا “.

وتابع :”ان اول صورة جيدة عن هذا اللقاء وعن اللقاءات بيننا في لبنان هي ان الخلاف لن يؤدي أبدا الى اي اختلاف او الى انفراط عقد اللقاءات والحوارات بيننا . فنحن قطعنا في لبنان مشوار عدم الرجوع الى الوراء والأمور التي اتفقنا عليها كبيرة ومهمة ونبني عليها درجة درجة لكي نذهب الى تفاهمات اكبر حول ملفات أساسية وطنية غير محصورة بملف واحد . وهذا ماظهر في جلسة التشريع حيث التفاهم كان واضحا ليس ضد الغير او من اجل تحالفات سياسية صغيرة او من اجل محاصصات إنما من ملفات أساسية تعني الاستقرار السياسي في لبنان وتعني عودة شعور المجتمع المسيحي بان له علاقة بالقرار اللبناني وبأنه مشارك بقوة وفاعلية في قرار الدولة اللبنانية وهذا من مسؤوليتنا كحزب وكتيار وإذا تفاهمنا فهذه قوة للوطن وليس للمسيحيين “.

واكد ” من هنا أهمية اللقاء لانه انعكاس لما يحدث في بيروت بين القيادتين والزعيمين اللذين يدركان ان المرحلة تستدعي حلولا ومواقف جريئة واستثنائية لنجدة المجتمع والوطن ووطنا لا يستمر من دون سيادة كاملة “.

وختم :” مجددا اهلا بكم في بيتكم ونحن اخوة لدينا بعض الآراء المختلفة ، ونحن على يقين بأن لقاءاتنا ستنتج ايجابيات والخطأ المميت أن نبقى على خلاف وعداوة” . مشددا على ان مرحلة الخصومة القاسية انتهت وبدأنا مرحلة جديدة سنبني عليها ايجابيات نأمل ان نراها قريبا على صعيد مسيرة الحوار وقريبا سنشهد خطوة نوعية وبناء عليها سيستمر الحوار ، ودوركم هنا ان تعطوا ألامان والهدوء للجالية اللبنانية التي تنجح كلما كانت متقاربة على بعضها وتصبح قوة دعم للبنان وللقرى اللبنانية “.

وبعد ذلك جرى حوار حول التفاهم المتوقع إعلانه بين “التيار” و” القوات ”
والاوضاع على الساحة اللبنانية والشؤون المتعلقة بالجالية اللبنانية .

(الوطنية)

السابق
الأسد انتهى وبدأ اقتسام سوريا
التالي
الشرق الأوسط: عدن تستغيث من مجازر الحوثيين