الرئيس سعد الحريري من واشنطن‏

سعد الحريري

لبى الرئيس سعد الحريري اليوم دعوة رئيس واعضاء  “اتلانتيك كاونسيل” في واشنطن الى غذاء عمل اقيم على شرفه في مركز رفيق الحريري للشرق الاوسط التابع للمجلس حضره عدد من السفراء الحاليين والسابقين المعتمدين في العاصمة الاميركية ومفكرين وكتّاب وباحثين واعضاء المجلس والوفد اللبناني المرافق للرئيس الحريري.

استهل اللقاء بكلمة لرئيس المجلس فريديريك كامبي رحب فيها بالرئيس الحريري وخاطبه قائلا:

لقد كان والدكم بطلا محبوبا في بلاده وخارجها. كان بطلا للقضايا التي يحارب من اجلها  اللبنانيون والأميركيون و التي يسعى مجلسنا من اجل المحافظة عليها كالحرية والتسامح والحكم الرشيد والاقتصاد الحر في ظل سيادة القانون.

لقد كان الرئيس رفيق الحريري معمرا حقيقيا في المجتمع البشري اذ قام بتغيير وتحسين حياة الملايين من مواطني بلده في الداخل والخارج، ونحن فخورون أن يحمل هذا المركز اسمه.

وقد واصلت عائلتك مسيرته الملهمة  في العمل الخيري السخي لبناء مستقبل أكثر إشراقا للجميع، ويشمل هذا العمل عشرات الآلاف من المنح الدراسية للبنانيين في الولايات المتحدة وخارجها، ومنح في اهم الجامعات الاميركية ومنها جامعة جورج تاون ، حيث تابعت انت  وصديقي بهاء دراستكما.

ونحن في المجلس فخورون للغاية وممتنون أن عائلتكم قد اختارت تكريم ذكرى والدكم من خلال إنشاء هذا المركز الذي يحمل اسمه، وفي هذا الاطار أود أن أعرب عن شكرنا  لبهاء الحريري على انشائه هذا المركز الناجح والحيوي لمنطقة الشرق الأوسط ، فهو رجل اعمال استثنائي  يمتلك رؤية ناجحة كوالدكم.

لقد اراد بهاء الحريري ان يحمل مركز رفيق الحريري روح وارث والدكم، الذي كرس حياته وثروته لمساعدة شعوب العالم العربي للتحرر من قيود الاستبداد والطائفية والجهل.

وهذا النضال مهم للغاية اليوم، اذ نرى في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بعض القوى التي تحاول نشر الفساد في جميع أنحاء المنطقة.

ولقد اظهر القادة التقدميين مثلكم شجاعة كبيرة لمساعدة الجيل الصاعد من المغرب إلى لبنان إلى اليمن والذي يطالب بالحرية والاستقرار لتحقيق أحلامه، ومن المنطقي  ان يركز  المركز الذي يحمل اسم رفيق الحريري عمله على تأثير الأزمة السورية على الشعب السوري و  لبنان وعلى المنطقة برمتها.

 

ان مركز الحريري هذا اصبح  الصوت القيادي والضمير الأخلاقي في هذه المسألة، برئاسة السفير فريد هوف والسيد فيصل عيتاني، اللذين قاما بمجموعة من النشاطات ذات التأثير الكبير  في الولايات المتحدة والسياسة الأوروبية . فمنذ ساعة واحدة فقط  قام السيد فيصل بتقديم مذكرته حول  تحالف الولايات المتحدة وكيفية معالجة قضية داعش من خلال نهج يتألف من شقين في شمال وجنوب سوريا. وفي الأسبوع الماضي، قدم فريد هوف اقتراحا لإنشاء “قوة استقرار وطنية سورية”.

ونحن نتطلع الى الاستماع لآرائكم حول التحديات التي تواجه لبنان والمنطقة في هذه الأوقات العصيبة.

 

كلمة الرئيس الحريري

من ناحيته ردّ الرئيس الحريري بكلمة قال فيها: اشكركم على استضافتي في هذا المجلس واشكر اخي بهاء على مساهمته في انشائه ، وهو مشروع  واعد ساهم فيه لانه يؤمن بالارث الذي تركه الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهو ما  يجب نشره ليتمكن  العالم من معرفة ما هو عليه رفيق الحريري . فانا لم ارَ ابي سعيدا في حياته بقدر ما كنت اراه عندما كان يلتقي الطلاب الذي ساهم في تخرجهم او عند رؤيته مشروعا انجزه في بيروت، ولكن تعليم الطلاب بالنسبة له  كان اهم مشروع  انجزه  في حياته.

واليوم عندما نرى ما يجري من حولنا في سوريا والعالم العربي، ندرك ان العالم  فقد الكثير من حسّه الانساني، لان هناك الالاف من الاشخاص يقتلون والعائلات التي يتم تشريدها في سوريا والعراق واليمن.

اننا اليوم لا نتحدث عن مصالح الولايات المتحدة او لبنان او المملكة العربية السعودية او سوريا، بل يجب علينا ان ننظر الى القيمة الحقيقية للشعوب وان نعطيها الامل.

وتابع قائلا: اللبنانيون يتطلعون لرؤية مصلحة بلدهم حيث يوجد حوالي مليون و200 الف لاجئ سوري، وهذا امر لا طاقة لهم على احتماله، ولكن ماذا باستطاعة لبنان ان يفعل بمواجهة وحشية بشار الاسد تجاه هؤلاء اللاجئين، وقد رأينا اعدادا اخرى منهم استقبلها الاردن وغيره من البلدان. هل علينا ان نتركهم او نعيدهم الى بلادهم او نستقبلهم؟

لقد آن الاوان للقيام بامر ما للشعب السوري وذلك ليس بهدف المصلحة الوطنية لاي كان، بل لمصلحة الشعب السوري، فنحن في العام 2015 ولا يمكننا رؤية ما حصل منذ قرون يتكرر في يومنا هذا.

لقد اتيت الى الولايات المتحدة حيث هناك العديد من القيم التي نتشارك بها، منها الديمقراطية وحقوق الانسان وتعليم الاجيال المقبلة.

ثم دار حوار بين الرئيس الحريري والحضور تناول تطورات الاوضاع في لبنان والمنطقة ونتائج زيارته الى الولايات المتحدة الاميركية.

وكان الرئيس الحريري فور وصوله قد قام بجولة على ارجاء المركز وتفقد اقسامه واطلع على سير العمل فيه.

 

مجلس الشيوخ

ثم  التقى الرئيس الحريري عضوي لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الاميركي السيناتور جورج لانكفورد والسيناتور ستيف داينس.

 

وزير الخارجية الاردني

ثم استقبل الرئيس الحريري في مقر اقامته وزير الخارجية الاردني ناصر جودة وعرض معه آخر المستجدات في المنطقة.

 

غرفة التجارة الاميركية العربية

ومساء اختتم الرئيس الحريري زيارته الى واشنطن بلقاء عقده مع اعضاء غرفة التجارة الاميركية العربية وكانت مناسبة تم خلالها عرض سبل تعزيز وتقوية التبادل التجاري والاقتصادي بين لبنان والولايات المتحدة، واستعراض الاوضاع الاقتصادية في المنطقة.

وقال الرئيس الحريري امام الوفد ان مجتمع الاعمال يشكل الامل للبنان وان الاستقرار ضروري لتحقيق النمو ولتحريك العجلة الاقتصادية في أي بلد كان، لافتا الى ان ما يمر به لبنان  حاليا يشكل اكبر تحد له، ولكنه ابدى تفاؤله بان لبنان سيتمكن من اجتياز هذه الازمة و سيخرج منها معافىً، وشدد على اهمية الدور الذي يمكن ان يلعبه الانتشار اللبناني في مساعدة الاقتصاد على النهوض من جديد.

(المكتب الاعلامي للرئيس سعد الحريري)

 

 

السابق
توقيفات في عمليات دهم في الضاحية الجنوبية
التالي
بالفيديو: الحادث الذي أودى بحياة روي الخوري