أقام “حزب الله” بالضاحية الجنوبية لبيروت مهرجان تضامن مع الحوثيين اليمنيين تحت عنوان “تضامناً مع اليمن المظلوم”، حيث خرج السيد حسن نصرالله في خطاب ناري لا تخلو من الصوت العالي والعصبية، وجه من خلالها صواريخه التي تمثلت بحزمة انتقادات جارحة للمملكة العربية السعودية بعد التشكيك بدورها الانساني والسياسي وفي بعدها الاسلامي. وذلك امام حشد من المناصرين اتباع حزبه بنظراتهم.
خطاب كان صاخبا مليئا بالتناقضات بعد ان تميز بالركاكة السياسية والعنف اللفظي. وكان الاجدر بالسيد أن يرأف بآلاف العائلات الشيعية اللبنانية العاملة في السعودية ودول الخليج العربي.
خطاب “تضامناً مع اليمن المظلوم” مليء بالتناقضات، ومن وجوه تلك التناقضات قول السيد حسن إن “من يعتدي على الشعب اليمني يجب أن يبحث عن شهادة لاسلامه وعروبته”. تماماً يا سيد حسن هذا الكلام يطبق عليك انت ايضاً لان “من يعتدي على الشعب السوري يجب أن يبحث عن شهادة لاسلامه وعروبته”. ثم اضاف السيد قائلاً: “هل الدفاع عن اليمنيين يكون بقتل الشعب؟ وبعد كل هذا القتل هل هناك عاقل يصدق هو من أجل اعادة عبد ربه منصور الى الرئاسة”. تماماً يا سيد المقاومة سابقاً هل الدفاع عن السوريين يكون بقتل الشعب بواسطة حزبك؟ وهل هناك اي عاقل يصدق يا سيد حسن من أجل تثبيت حليفك المجرم بشار الاسد في الرئاسة على الحكم في سورية وعدم ازاحته عنها يكون عبر القتل والاجرام والانتهاكات الذي يمارسه حزبك في “حزب الله” ضد المسلمين العرب في سورية.
وفي سياق الخطاب اعتبر السيد أن هدف هذه الحرب هو “إعادة الهيمنة والوصاية السعودية والأميركية على اليمن”، وباللهجة العامية اللبنانية ” والله يا سيد حسن نصرالله انا معك 100 بالـ100، وهيدا الامر بيزعج كتير لان من عادات الهيمنة والوصاية هي من اختصاصك واختصاص حلفائك الملالي في طهران بعد تسجيلها كماركة محصورة بيناتكم ضمن حقوق الملكية وحتى الفكرية قسم الهيمنة والوصاية في اليمن وسورية والعراق ولبنان”.
من اجمل واتحف واغرب تناقضات خطابك يا سماحة السيد دعوتك إلى “تحييد لبنان” عن ازمة اليمن” وذلك في مهرجانك الخطابي من اجل الحوثيين اليمنيين تحت قناع “تضامناً مع اليمن المظلوم” الذي هاجم دول الخليج.