الدولة تستوعب تمرّد سجن روميه.. فجراً

فيما كانت وزارة الداخلية تواصل الاستعداد لتنفيذ خطة أمنية تشمل العاصمة والضاحية الجنوبية، قبل نهاية الشهر الحالي، جرت، أمس، محاولة مكشوفة للمسّ بما أنجز من إجراءات أمنية حتى الآن، تمثلت في احتجاج واسع النطاق نفذه الموقوفون الإسلاميون في سجن روميه، احتجاجاً على ما أسموه “سوء المعاملة” في المبنى “دال” الذي كانوا قد نقلوا إليه في منتصف شهر كانون الثاني الماضي.
وابلغ وزير الداخلية نهاد المشنوق “السفير” بعيد منتصف الليل إن التمرد قد انتهى، وأن الأمور قد عادت إلى طبيعتها، وتم الإفراج عن العسكريين الذين كانوا محتجزين، بالإضافة إلى الضابطين الطبيبين، وان آمري السجن قاموا بتعداد السجناء، ومن ثم أعادوا توزيعهم وفق الترتيبات التي سبقت التمرد.
وقالت مصادر أمنية لـ “السفير” إن عدداً من الموقوفين الإسلاميين تمكنوا من سرقة مفاتيح السجن من أحد العسكريين، ومن ثم قاموا باحتجازه و11 عسكرياً بالإضافة إلى ضابطين طبيبين، وفتحوا كل أبواب السجن بعضها على بعض اثر خلعها وكسرها، فضلا عن حرق فرش أسفنجية وأغطية.
وقد وضعت خمس سرايا من الفهود في قوى الأمن الداخلي في حالة تأهب داخل السجن، وخصوصا في المبنى “دال” بالتنسيق مع الجيش اللبناني الذي عزز قواته في محيط روميه، فيما كان وزير الداخلية يتابع حتى ساعة متأخرة من ليل أمس الموقف من مكتبه في وزارة الداخلية. وقال المشنوق، تعليقاً على ما جرى، إن الوضع “تحت السيطرة ولن يعود السجن إلى سابق عهده من الفوضى مهما كان الثمن”.

(السفير)

السابق
نصرالله للسعودية: كفى.. والحريري يرد: إنها «العاصفة»
التالي
حوار عين التينة: الرؤوس الحامية تساوي الاقدام الباردة