هذا ما سيقوله نصرالله.. وهذه أسبابه

توقعت مصادر سياسية ان يتضمن خطاب الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصر الله الجمعة المقبل استكمالاً للهجوم على المملكة العربية السعودية على خلفية استمرار الغارات السعودية على اليمن، وقالت إن رفض المملكة لأي مسعى سياسي سيدفعان إلى رفع وتيرة التصعيد بالتأكيد، خصوصاً ان دولاً عدة من روسيا إلى تركيا وباكستان والإتحاد الأوروبي تفضل خيار الحل السياسي الذي ترفضه السعودية بقوة.

وتقول المصادر، وهي المطلعة على موقف “حزب الله” من القضية اليمينية، إن ما أثار حفيظة المسؤولين في المملكة السعودية ودفعهم إلى تنظيم منظومة الهجوم على “حزب الله” هو الكلام الصريح الذي تحدث به السيد نصر الله عن آل سعود، وهذه سابقة لم تعتد عليها المملكة،  متوقعة  أن تشهد الحرب الإعلامية كما العسكرية تصعيداً متتالياً. فايران ستدخل مباشرة على الخط، وهي التي كانت تدير معاركها بالواسطة في سوريا والعراق ولبنان، وان لم تكن المواجهة المباشرة اسهل عليها، متوقعة ان يكون امد المواجهة العسكرية طويلا، خصوصا ان الحوثيين يستبعدون فكرة الهجوم البري على المناطق السعودية الحدودية.

وتتابع المصادر قائلة: بدلاً من أن تذهب ايران لمحاربة السعودية في عقر دارها صارت المواجهة في اليمن “التي ستكون هزيمة للمشروع السعودي في المنطقة”. متوقعة أن تتسع رقعة الخطر مع توجه جهاديين من الجماعات الاصولية الى اليمن قادمين من سوريا والعراق، وهذه خطوة من شأنها ان تنعكس ايجاباً على مستوى تخفيف الضغط عن الداخل السوري، خصوصاً ان السعودية تعتبر أن الخطر اليمني أقوى بالنسبة اليها من الخطر السوري.

ومما تقدم يُستنتج بأن الاوضاع تتجه الى مزيد من التأزم في العلاقة السعودية ـ الإيرانية. فطهران التي بنت منظومة وجودها على مستوى المنطقة  وتبني منظومة التسلح الخاصة بها تكمل مفاوضاتها النووية مع اميركا، ما يعني انها ستمضي الى النهاية في حرب لا تعارضها اميركا وسيصمد الحوثيون في خوضها اكثر مما سيصمد السعوديون الذين فُتحت امامهم ابواب الغرب من خلال بازار سوق الاسلحة لخوض حرب لم يعتد عليها جيشهم.

(“لبنان 24”)

السابق
تحليل حادث عصام بريدي.. الأخطاء البشرية وهندسة الجسور تحت المجهر
التالي
كره المدرسة ينتقل في.. الجينات