بكركي ترفع الصوت مجدداً: انتخاب الرئيس وانقاذ الدولة

كتبت “البلد” تقول: موت السياسة في لبنان علامته البارزة الشغور الرئاسي، ومسلسل التمديد بدءا من مجلس النواب، وجدل الحوار الذي بات عنوانا للانتظار ان لم يكن العجز عن اتخاذ ايّ قرار بارادة ذاتية ووطنية. رشوة الامن النسبي، لن تدوم وسط حال التداعي التي تعيشها الدولة ومؤسساتها اقتصاديا واجتماعيا كما نبّه البطريرك الماروني بشارة الراعي امس.

بقي الشغور الرئاسي, هو الهاجس, مع تجديد البطريرك الراعي دعوته الى المسؤولين السياسيين لانهاء الفراغ , ومع تحرك ستقوم به بكركي في الداخل والخارج للضغط باتجاه الاسراع باجراء الانتخابات الرئاسية.

في هذه الأجواء تلتئم هيئة مكتب المجلس غداً الثلاثاء للاتفاق على جدول اعمال الجلسة التشريعية المنتظرة في وقت لا تزال مخاطر المعركة التي شهدها مجلس الوزراء تحت العنوان نفسه مرشحة لأن تتجدد في الجلسة المقبلة . اما على خط الحوار بين المستقبل وحزب الله الذي أعيد ترميمه بصعوبة يخشى المهتمون من هزة ارتدادية ستستمر اياما مركزها لاهاي حيث سيدلي الرئيس السنيورة بشهادته امام المحكمة الدولية بدءا من اليوم الاثنين .

والازمة مستمرة في كلية ادارة الاعمال في طرابلس التي تقفل مجدداً اليوم بطلب من عميد الكلية مجلس النواب، الذي لفت إلى اجتماع سيعقد اليوم في وزارة التربية يضمّ الفرقاء المعنيين في القضية. وكان أعلن وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب، انه سيلتقي الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم الاثنين “جميع ممثلي الجهات السياسية المعنية بأزمة كلية إدارة الأعمال في طرابلس، في مسعى لايجاد حل للمسألة”.

ولفت راعي أبرشية بيروت للموارنة المطران بولس مطر الى ان “صورة المساعي المقبلة بشأن الاستحقاق الرئاسي في يد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي”، متسائلا:”ما علاقة النووي الايراني بانتخاب الرئيس في لبنان؟”.
وشدد مطر في حديث تلفزيوني، على ان “الحوار بشأن انتخاب الرئيس لا يحتمل تأخيرا”، معتبرا ان “على التيار الوطني الحر وحزب “القوات” البحث بداية بموضوع الرئاسة”.

وحذر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في مقابلة على YouTube من ان “هناك عملية انفلاش إيرانية كبيرة جدا في الشرق الأوسط لا يستطيع هذا الشرق تحملها، لأنها للأسف ستؤدي الى ردود فعل لا يستطيع أحد منا توقع عمقها ومداها”، وقال: “اذا أردنا إلغاء الطائفية السياسية علينا إلغاء الطائفية قبلها، اذ لا نستطيع إلغاء تقاسم المناصب على مستوى السلطة السياسية باعتبار أنه أكبر صمام أمان لنا في الوقت الحاضر في الشرق الأوسط”.
واعتصمت امس “حملة جنسيتي” أمام السراي الحكومي في ساحة رياض الصلح، من اجل المطالبة بتعديل قانون الجنسية، وفاقت المشاركة الالفي شخص أتوا من المناطق كافة لرفض كل الحجج الواهية.
وامس عاد سفير المملكة العربية السعودية علي عواض عسيري،إلى بيروت، آتيا من العاصمة السعودية الرياض.

السابق
واشنطن.. الوصول إلى مفاوضة الأسد
التالي
أحراج الصنوبر في لبنان: تدني الانتاج إلى مستويات غير معهودة