البناء: حزب الله طليعة هجوم تكريت… ووزير خارجية الأردن إلى طهران

حزب الله ايران

يدرك الأميركيون الرسالة التي أطلقها السيد نصرالله عن وجود محدود في العراق، عندما أراد التأشير إلى تحوّل حزب الله قوة إقليمية، قرّرت إثبات القدرة على إنهاء الإرهاب من دون انتظار الألاعيب الأميركية، وتأكيداً على أنّ ضمان الاستقلال الوطني لكل بلد بات في حجم شراكته في رسم الخريطة الجديدة للمنطقة.
حزب الله في مدينة الدور في العراق، بروحه، ومحبة العراقيين لقائده، ومدرّبيه ونخب كوادره، طالما أنّ العراقيين يملكون طوفاناً بشرياً يقاتل، فتكفي الروح المعنوية التي تبثها الشراكة الرمزية لحزب الله، والطاقة التي تطلقها راياته في الميدان، والشعور بالأمان لكلّ مكوّنات العراق ضدّ كلّ السلوكيات الطائفية والمذهبية، شعور بالأمان يمنحه وجود صور السيد نصرالله لسكان أيّ منطقة تدخلها قوات عسكرية تتظلل بها.
الأميركي، يتحقق كلّ يوم من صواب خياره بالتفاهم مع إيران فيمضي به قدماً، وهو يرى حلفاءه يندبون حظهم العاثر، وخواء جيوبهم من البدائل، وهو يرى أنّ من عنده خيارات مناورة وحركة يستلحق حاله، كما يفعل الأردن بإرسال وزير خارجيته إلى طهران، لوساطة مع سورية حول الحدود الجنوبية، وأملاً بنقل رسالة إيجابية بين طهران والرياض.
لم يعد ثمة قيمة لتهديدات وزير الحرب “الإسرائيلي” ضدّ إيران بخيار حرب سيبقيه على الطاولة، كآخر الحلول، والوقت قد نفد، والفرصة قد ضاعت، فيبدو كمن يتحدث من متاحف التاريخ، ويوم كانت الفرصة في ذروة الاحتباس السوري الأميركي وحشد الأساطيل، تحدثت “إسرائيل” عن الحرب على إيران، وقالت إنّ واشنطن تمنعها، فردّ الرئيس الأميركي، أنتم طليقو اليدين بما ترونه مناسباً فتصرّفوا ولا تتذرّعوا بنا، ويومها تهرّبت “إسرائيل” من الحرب، وها هي اليوم تتهرّب من حرب مع حزب الله بعد عملية مزارع شبعا، فمن تراه يصدق يعالون عن حرب ضدّ إيران.
في لبنان وقد سارت أمور الحكومة، وأطمأن لها اللبنانيون، أنها بوليصة التأمين إلى حين توافر ظروف انتخاب رئيس للجمهورية، يكون لسان حال اللبنانيين، مهما كانت الهنّات فهي هيّنات، أمام الفراغ الكامل، طالما يبرز الهمّ الأمني مجدّداً من الشمال الشرقي، مع المعلومات عن تحضيرات وحشود للمجموعات المسلحة تستهدف رأس بعلبك.فيما يواصل الجيش توجيه الضربات الموجعة للتنظيمات الإرهابية وآخرها اعتقال أحد أخطر الإرهابيين في تنظيم “داعش” حسن غورلي الملقب أبو حارث الأنصاري ، تخوفت مصادر عسكرية، إثر العملية الاستباقية التي نفذها الجيش على تلة جرش الشهر الفائت، من تحشيدات المجموعات الإرهابية ولا سيما “داعش” التي تجد نفسها مضطرة للذهاب إلى معركة قاسية في لبنان.

السابق
عودة الاغتيالات إلى لبنان
التالي
الموسوي: حزب الله في طريقه إلى تكريس انتصاره في كل ساحة