الحياة: لقاء ايجابي بين الحريري وبري بحث استئناف العمل الحكومي

فرضت الاتصالات الجارية في لبنان لإيجاد مخرج من تجميد عمل حكومة الرئيس تمام سلام الذي أراد دفع الأطراف المشاركين فيها إلى إيجاد صيغة لاتخاذ القرارات فيها، في ظل الشغور .الرئاسي، لا تعرقل عملها، كما هو حاصل، على جميع الفرقاء الاصطدام مجدداً بالمشكلة الرئيسية التي تسبب الشلل في عمل المؤسسات، ألا وهي استمرار الشغور الرئاسي

وقالت مصادر متعددة لصحيفة “الحياة”، أنه مع المداولات الجارية لإعادة إطلاق عجلة العمل الحكومي، نظراً إلى تسليم جميع الفرقاء بأن لا بديل من هذه الحكومة، فإن هؤلاء باتوا مقتنعين .بأن الحل الجذري هو بانتخاب الرئيس

فاللقاء الذي جمع رئيس المجلس النيابي نبيه بري مع رئيس “تيار المستقبل” الرئيس سعد الحريري ليل أول من أمس تناول عناوين عدة مهمة بدءاً من الحوار بين “المستقبل” و”حزب الله” .وانتهاء بالعمل الحكومي وتفعيله

وقالت مصادر بري لـ “الحياة” أن الاجتماع كان إيجابياً جداً مع الحريري وأنه جرى تأكيد أن لا سبيل أفضل من الحوار الدائر بين “المستقبل” و”الحزب” لتعزيز الثقة والتفاهم وصوغ علاقة تساهم في حلحلة الأمور في البلد.

وشددت مصادر بري على أهمية نقطتين بارزتين جرى التوافق عليهما: الأولى هي توقع انفراج قريب في شأن العمل الحكومي، ومعاودة اجتماعات مجلس الوزراء التي كان الرئيس تمام سلام علّقها ريثما يجري البحث في آلية لا تتسبب بعرقلة اتخاذ القرارات، والثانية، وفق المصادر، وهي الأهم، أن حل كل المشاكل يتم بانتخاب رئيس الجمهورية، لأن استمرار الشغور الرئاسي بات يؤدي، ليس إلى تعطيل الحكومة وحدها، بل سائر المؤسسات والوضع العام في البلد وسائر المراكز. وقالت المصادر أنه مع اتفاق بري والحريري على وجوب اعتماد الآلية التي ينص عليها الدستور في اتخاذ قرارات الحكومة، فهما اعتبرا أن الجهد الأساسي يجب أن ينصبّ على انتخاب رئيس الجهورية الذي وحده بات يساعد في الخروج من المأزق الحكومي والمراوحة التي تتحكم بالعمل السياسي والعام في البلد.

السابق
مصطفى الحجيري: انفراجات قريبة جدّاً بملف العسكريين
التالي
ريفي: تهديد «داعش» عمل إستخباراتي لتغطية عملية إرهابية