«المستقبل» و«حزب الله» فتحا النقاش حول استراتيجية وطنية لمكافحة الارهاب

بحث تيار “المستقبل” و”حزب الله” الأربعاء في الجلسة السادسة من الحوار بينهما كيفية ايجاد “استراتيجية وطنية لمكافحة الإرهاب”، في ظل استمرار الخلاف بينهما حول دور الدولة في هذه الإستراتيجية.

وبحسب بيان رسمي صدر مساء الأربعاء عن الجلسة التي عقدت في عين التينة “جرت مقاربة للدعوات المتبادلة حول سبل الوصول الى الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الارهاب، وفتح النقاش حول آلياتها”.

وتأتي الجلسة السادسة بعيد عودة رئيس تيار “المستقبل” النائب سعد الحريري إلى بيروت للمشاركة في الذكرى العاشرة لاغتيال والده رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري.

وبالرغم من أن نبرة الحريري العالية في خطابه الذي ألقاه السبت والذي رفض فيه الإعتراف لحزب الله “بأي حقوق تتقدم على حق الدولة في قرارات الحرب والسلم” داعيا إلى وقف “جنونه” والإنسحاب من سوريا، أصر الحريري على استمرار الحوار “من أجل حماية لبنان، لأن لبنان أهم منا ومنهم”.

بدوره تمسك الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله الإثنين بالحوار وبأهمية وجود استراتيجية لمكافحة الإرهاب، لكنه دعا الحريري في الوقت عينه إلى “الذهاب سويا” إلى سوريا والعراق من أجل مواجهة “خطر الإرهاب” الذي يقرر “مصير كل المنطقة”.

من ناحيته أكد وزير الداخلية نهاد المشنوق في حديث إلى قناة “المستقبل” مساء الأربعاء بعد مشاركته في جلسة الحوار أنه تم بحث الإستراتيجية لمدة 3 ساعات.

لكنه قال “من الضروري إيجاد إستراتيجية وطنية لمواجهة ‫الإرهاب‬ برعاية الدولة وعلينا أن نعمل على قاعدة توافق وطني لمكافحة الإرهاب بعيداً عن محاور وإلتزامات البعض الإقليمية”.

إلى ذلك جرى في الجلسة السادسة “تقييم ايجابي للخطة الامنية في البقاع والخطوات التي حصلت على صعيد نزع الاعلام والصور في المناطق المختلفة والالتزام الجدى بها”.

ودعا المجتمعون “القوى السياسية والمرجعيات للمساعدة على وقف ظاهرة اطلاق النار في المناسبات ايا كان طابعها”.

والحوار الذي بدأ في 23 كانون الثاني الفائت اتفق فيه الطرفان في الجلسات السابقة على نزع الشعارات السياسية من الطرقات لـ”تخفيف الإحتقان المذهبي”، متحدثين عن “تقدم واضح يفتح آفاقا امام نتائج تساعد على تثبيت الاستقرار الوطني”.

السابق
الحريري يولم لعون وباسيل ويلتقي مقبل
التالي
سجن الناشط السعودي وليد ابوالخير