كتلة الوفاء للمقاومة مستقيلة من مهامها؟

لم تعد كتلة الوفاء للمقاومة تلتئم للتداول بمختلف الأمور المتعلقة بالوطن والمواطنيين الذين انتخبوا أعضاء الكتلة. فهل استقالت من مهامها؟

يبدو أن استقالة ممثلي الأمة من مهامهم النيابية لم تقتصر فقط على إحجامهم عن حضور جلسات المجلس النيابي التشريعية، أو التكاسل في المشاركة بجلسات اللجان النيابية، بل تخطت هذا وذاك وصولا إلى تعليق جلسات اجتماع الكتل النيابية من دون سابق إنذار.

والغريب أن الجمهور لم يلحظ تلك (الغيبة) التي لم يترتب عليها أي أثر، كما لم يترتب على إلتئامها في الماضي أي نتيجة. ولعلّ ذلك عائد إلى أن هذه التكتلات أصلا لم تحفر في وجدان التابعين أي انطباع يذكر أو يُحنّ إليه، عدا تلك الصور الملتقطة بعد كل جلسة مصادقة على بيان معدّ سلفا.

وكمثال على ما تقدّم، بحثنا عن نشاط (كتلة الوفاء للمقاومة) في موقع (المنار الإخباري) وموقع (الوكالة الوطنية للإعلام) وموقع (غوغل أخبار)، ليتبيّن لنا أن الكتلة أصدرت بيانا في أواخر كانون الأول عام 2014 لتهنئة المسيحيين بالأعياد، دون الإشارة عمّا إذا كانت الكتلة قد تكبّدت عناء الإجتماع لإصدار البيان، أم أنه صدر هكذا دون التئام عقد الأركان.

وقبل بيان التهنئة قام وفد من الكتلة في أيار من العام 2014 بزيارة للرئيس إميل لحود لتهنئته بعيد المقاومة والتحرير.

ونصل لتاريخ 23-01-2014، وهو ما نعتقده تاريخ آخر جلسة (علنية) للكتلة التي أكّدت بعد اجتماعها بأن الشعب سيهزم الإرهاب. بعدها دخلت الكتلة مرحلة العمل السري أو النشاط الباطني، ولم نسمع بها مجتمعة أو ملتئمة! وأضحى أعضاؤها سفراء لها على منابر المناسبات الاجتماعية والثقافية من وفيات وافتتاحات وندوات وما شابه.

فهل تنفض الكتل غبارها وتبعث من جديد؟

السابق
عدنان الزيباوي يروي رفيق الحريري
التالي
نصرالله يناشد مناصريه عدم اطلاق النار بمناسبة اطلالته يوم غدّ الاثنين