الثورة البحرينية في ذكراها الرابعة: مثخنة بالجراح ولا تنحني

ذكرى انتفاضة البحرين

نظم منتدى البحرين لحقوق الانسان مساء امس حفلاً خطابياً حاشداً في الذكرى الرابعة لانطلاق انتفاضة الشعب البحريني في وجه آل خليفة للمطالبة بحقوقه الانسانية والدستورية والشرعية المشروعة تحت عنوان ” مثخنون بالجراح ولكن لا ينحنون”. وذلك في فندق ” الغولدن التوليب” الماريون سابقاً. واجمعت الكلمات على احقية الثورة المستمرة بسلميتها ونبلها في المطالبة بملكية دستورية وبالحوار مع النظام لتحقيق المطالب وهي لم تطالب يوماً بقلب النظام حتى يقمع ثوارها ويزجون بالآلاف في السجون ويقتل منهم اكثر من 150 وتسقط الجنسية عن 150 ايضاً.

البداية كانت لرئيس المنتدى يوسف ربيع الذي شدد على ان التمادي في الجرائم لا يلغي الحقوق. واعتبر ان الدول والشعوب لا تبنى برصاصات القمع ولا برائحة البارود. واعلن ان النظام في البحرين ما زال يعتمد القمع البوليسي والقمع. ودعا القيادة السعودية الجديدة الى سحب قوات درع الجزيرة التي ينتسب معظم افرادها الالف اليها وهي تؤجج الاحداث وتفاقهما.

وطالب ربيع الاعلام العالمي والعربي بـ”أن يكف عن الصمت ويكف عن حملات التشويه والافتراء ضد المواطنين العزل الذين لا يريدون الا مطالبهم ولا يؤمنون لا بالسلاح ولا بالعسكرة”.

وتحدث الامين العام لــ”المؤتمر العام للاحزاب العربية” قاسم صالح عن القمع واستعمال السلاح واعتقال قيادات المعارضة واشاد بالثورة السلمية. ودعا الى إطلاق سراح المعتقلين الشيخ علي سلمان وابراهيم الشريف ووقف كل اشكال التدخل الخارجي وسحب قوات درع الجزيرة الذي يشكل قوة احتلال ووقف كل الاجراءات الظالمة بحق الشعب البحريني وفي مقدمتها ارجاع الجنسية ممن سحبت منهم.
وطالب صالح المنظمات الحقوقية الدولية بالضغط على نظام البحرين لوضع حد للمظالم التي تطال الناشطين من رجال دين ونساء واطفال.

وتحدث العميد الدكتور امين حطيط عن ممارسات النظام من تهميش سياسي للغالبية الساحقة الى التهميش الوطني وعدم عيش المواطنة الحقيقية الى استبدال الشعب الاصلي بشعب مستورد والتلاعب المزدوج بالجنسية الى ممارسات القمع البوليسي والقتل والقمع والسجون.

واذ استغرب الصمت الدولي عن ممارسات النظام، طالب الثورة باستمرار التمسك بمبدئية الثورة واستمرارها والتمسك بمطالب وطنية غير طائفية او مذهبية والالتزام بسلميتها وعدم الانزلاق الى ما يريده الحاكم من عنف وساحات الارهاب ليسهل عليه قمعها والبطش بها.

وأكد ممثل التيار الوطني الحر ومسؤول ملف الاحزاب والقوى الفلسطينية فيه الدكتور بسام الهاشم ان “قضية الشعب البحريني هي قضية شعب ثائر في سبيل كرامته وعزته وعنفوانه”. واكد “التضامن الكامل مع الثورة”، مشدداً على “انها ستنال مطالبها المشروعة كافة بالوسائل السلمية ومهما طال الزمن”.
ولفت عضو تجمع العلماء المسلمين الشيخ زهير الجعيد الى ان ثورة البحرين ليست مذهبية او طائفية انما هي ثورة شعب مظلوم ثار من اجل حقوقه الطبيعية والانسانية المحقة.

وأضاء رئيس المنتدى العربي القومي معن بشور على الجذور العربية والقومية للشعب البحريني الذي ثار على الاستعمار البريطاني. وطالب بالافراج عن امين عام جمعية الوفاق الشيخ علي سلمان.

وتحدث في الاحتفال ايضاً كل من رئيس مركز الخيام لضحايا التعذيب محمد صفا والناشطة الاعلامية والسياسية سمر الحاج والمحامي خليل احمد شداد والاعلامي اليمني حميد رزق.

(صدى البلد)

السابق
«مرسيليا» يتعثر و «بوروسيا دورتموند» يواصل انتفاضته
التالي
في ذكرى اغتيال الحريري: رسالة من كيري الى اللبنانيين