نصرالله بعد عملية شبعا: لا نريد الحرب مع إسرائيل

اطل الامين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصر الله عبر شاشة عملاقة في الاحتفال الذي يقيمه الحزب في “مجمع سيد الشهداء” في الرويس ، تكريما ل”شهداء المقاومة الابرار في القنيطرة” متحدثا عن الاوضاع الراهنة، في حضور حشد سياسي وحزبي وشعبي يتقدمهم رئيس لجنة الامن القومي والسياسات الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي على رأس وفد ايراني، النائب علي بزي ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، السفير السوري الدكتور علي عبد الكريم علي ووفود من العراق والباكستان ونواب ورؤساء واحزاب وممثلين عنهم وشخصيات سياسية وعسكرية وهيئات اجتماعية.

ثم تحدث نصرالله وقال: “ان منطقتنا تعاني للأسف منذ عقود، من وجود سرطاني اسمه اسرائيل، دولة ارهابية وجرثومة فساد، اسرائيل على مدى عقود كانت كذلك، لكن في السنوات الاخيرة عادت تتصرف كما في الماضي، المزيد من الفساد والاستكبار والعنجهية، في فلسطين بالاضافة الى أنها لا تزال تحتل الارض والمقدسات هي تستبيح الضفة بحجة البحث عن 3 مستوطنين وتشن عدوانا على غزة، وتنتهك المقسدسات وتهدد جديا المسجد الاقصى وتتنكر لابسط حقوق الانسان الفلسطيني.وفي سوريا بالاضافة الى أنها لا تزال تحتل الجولان، تستغل الحرب القائمة أبشع استغلال، تقدم الدعم الواضح للجماات التكفيرية بهدف تدمير سوريا وتدمير جيشها وفي وضح النهار تقصف وتعتدي. وفي لبنان بالاضافة الى الاستمرار باحتلال مزارع شبعا، لا تعترف بالقرار 1701، وتقصف عندما يحلوا لها وتغتال أيضا كما فعلت مع الشهيد اللقيس ويبقى لبنان في دائرة الخطر”.

واردف: “والاسرائيلي اليوم في وضع يشعر فيه أنه قادر على تهديد الجميع في المنطقة وأنه قادر على الاعتداء على الجميع متى يريد، وهو مستفيد جدا من أوضاع المنطقة والحروب القائمة في دول الجوار وانهماك جيوش المنطقة والانقسامات في المجتمعات، وسط غياب كامل للدول العربية ولما يسمى الجامعة العربية، وهذا ليس بالأمر الجديد لكنه يتأكد اليوم أن ليس هناك من شيء اسمه جامعة الدول العربية”.

واردف: “الاسرائيلي يعرف أن كل ما تحدث عنه من احتمالات ممكن، وأنا أقول أنه منذ الساعات الاولى، كان لدينا وضوح شديد بأنه يجب أن نرد ولم يكن لدينا أي تردد في ذلك، اذ يجب أن يعاقب العدو على جريمته ويجب وضع حد لهذا التمادي الصهيوني في القتل والعدوان، وأن الأمر يستحق التضحية ولو ذهبت الامور الى النهايات.ف حددنا منطقة العمليات وما هي العملية وما هي الخيارات وبنينا على أسوأ الاحتمالات، وذهبنا الى العملية ونحن جاهزون لاسوأ الاحتمالات، وهذا ما فهمه الاسرائيلي منذ ما قبل يوم الأربعاء، وأن من يطلق النار في هذه اللحظة مستعد ليذهب الى ما هو أبعد من المتوقع”.

وقال:” في النتيجة، أولا قتلنا في وضح النهار قتلناهم في وضح النهار، سيارتان مقابلهما سيارتين وحبة مسك، قتلى وجرحى مقابلهم شهداء، صواريخ مقابلهم صواريخ، هناك فارقين بيننا وبين الاسرائيلي، الأول لأنهم جبناء ولا يقاتلون إلا في قرى محصنة هم غدرونا، أما هجوم رجال المقاومة مهو من الأمام. والفارق الثاني هو أن الاسرائيلي لم يجروء على تبني عمليته، أما المقاومة فتبنت في بيان رقم واحد العملية بعد حصولها.
هذا ما حصل حتى هذه اللحظة، والنتيجة حتى الآن انهم لا يحصدون إلا الخيبة والندامة، ونحن لن نحصد إلا النصر. ومن الواجب أن اتوجه بالشكر والتحية الى مجهادي المقاومة وقيادتهم، ويجب أن أخص بالشكر والتقدير منفذي العملية في قلب العدو وأقبل أيديهم الطاهرة وجباههم الشامخة”.

وشدد على ان “المقاومة في لبنان في كامل عافيتها وحضورها وجهوزيتها، والجيش الاسرائيلي عاجز عن مواجهة المقاومة وفعلها الميداني، فهذه هي اسرائيل، التي هزمناها في 2006 وفي غزة، هي أوهن من بيت العنكبوت ولن تكون غير ذلك”.

ولفت الى ان “الجماعات التفكيرية المسلحة، خصوصا تلك المتواجدة في الجولان، حليف طبيعي للاسرائيلي وهي جيش لحد جديد، وأن رفع الراية الاسلامية”.

وشدد على ان “عملية يوم الاربعاء رسالة خاصة على العدو ان يفهمها”. وتوجه الى الاصدقاء والمحبين بالقول:” قوة المقاومة بسبب وجود عدو، وهناك فرق بين ان نريد الحرب وبين ان نخشاها. لا نريد الذهاب الى حرب ولكن لا نخشاها ولا نهابها، نحن رجالها ومجاهدوها وصناع نصرها بعون الله”.
وقال: “أريد أن أكون واضحا، أننا في المقاومة لم يعد يعنينا أي شيء أسمه قواعد اشتباك في مواجهة العدوان والاغتيال، ومن حقنا الشرعي والقانوني أن نواجه العدوان أيا كان في أي زمان وأي مكان واينما كان”.

ورأى ان “ماجرى في الايام الماضية اكبر من مواجهة واصغر من حرب، لذا يجب اخذ العبرة والدروس”.

وختم: “سمعنا أن الاسرائيلي يريد أن يبلع العملية التي حصلت في شبعا وأنه أكتفى بما قام به، لكن نحن نفهم أن الاسرائيلي يهرب من المواجهة العسكرية وسيذهب للبحث عن الشباب الذين أذلوه يوم الأربعاء من أجل أن يغتالهم، وبناء عليه، نحن في الماضي كنا نميز بين الاغتيال والعمل العسكري، ونرد على أي عمل عسكري، أما عندما يكون هناك اغتيال أمني نتريث، لكن من الآن أي كادر من كوادر المقاومة أو أي شاب يغتال سنتهم الاسرائيلي وسنعتبر أن من حقنا أن نرد في الطريقة والزمان المناسبيين، والحرب سجال: يوم لكم ويوم لعدوكم منكم.
الشهداء هم من يرسمون لنا الطريق ويبشرون بالانتصارات القادمة، ونحن منذ العام 1982 نختم بياناتنا بالقول: أن المقاومة هي الرد وأن قوافل الشهداء يرسمون لنا النصر”.

السابق
عكاظ: مخطط لإلغاء لبنان من خارطة المنطقة
التالي
تعبئة سياسية لحزب الله وحضور ايرانـي غير مسبوق في بيروت