حشود اسرائيلية على حدود لبنان… وايران تهدد ب رد مدمر

كتبت “الأنوار” تقول: سجلت حشود اسرائيلية على الجبهة الشمالية المقابلة للحدود اللبنانية امس، في وقت عبّر فيه مسؤولون اسرائيليون عن مخاوف وقلق من تداعيات الغارة على مجموعة مقاتلي حزب الله في القنيطرة.
كما سجّل امس موقف ايراني قد يكون الاعنف منذ غارة القنيطرة على لسان القائد العام للحرس الثوري الايراني محمد علي جعفري، أكد فيه ان على اسرائيل أن تنتظر عاصفة مدمرة بعد جريمتها.

وقد فرض الجيش الاسرائيلي قيودا على تحليق الطيران المدني في الأجواء الشمالية، ونشر بطاريات القبة الحديدية، الى جانب رفع حالة التأهب خاصة في الثكنات العسكرية بهضبة الجولان المحتلة التي شهدت أيضا نشر المزيد من بطاريات المدفعية الثقيلة والدبابات. كما ألغيت الإجازات للجنود الإسرائيليين الموجودين في المنطقة الحدودية الشمالية.

وقد عقدت الحكومة الامنية الاسرائيلية اجتماعا امس ناقشت الوضع بعد غارة القنيطرة التي لم تعترف اسرائيل بها. وقالت مصادر اسرائيلية ان حزب الله سيرد بالتأكيد، والمسألة هي فقط توقيت الرد وحجمه.

ومع تصاعد حال التوتر في الشمال الاسرائيلي، اعاد جيش العدو انتشاره المكثف في الجليل جوا وبرا. وقال رئيس الاركان الاسرائيلي بني غاتس نراقب التطورات على مختلف الجهات وفي الشمال. وقد تم نصب منظومة القبة الحديدية ايضا تحسبا لسيناريو تعرض اسرائيل لزخات من مئات الصواريخ، كما منع المزارعون من التوجه الى المناطق الحدودية.

وقالت المصادر الاسرائيلية انه مع ان الجيش حرص على الا تصدر تعليمات بفتح الملاجئ لعدم اثارة الذعر بين السكان. ولكن رئيس بلدية كريات شمونة قال ان الوضع الامني على الجبهة الشمالية يقض مضاجعه.

وفي هذا الاطار، قال رئيس الاركان الاسرائيلي: كنت مستعدا طوال الليلة الفائتة ولم اخلد الى النوم منتظر لحظة دعوتي على الفور لحدث طارئ. اننا حقا متوترون.

وفي الوقت الذي كان يبحث فيه المجلس الوزاري المصغر التطورات الامنية، سمع سكان مستوطنة المطلة صوت رصاص منطلقا من الطرف اللبناني، فهب الجيش الاسرائيلي في حال استنفار قصوى ولكن تبين ان الرصاص اطلق في جنازة باحدى قرى الجنوب اللبناني.

محاولة احتواء

ونقلت وكالة رويترز عن مصدر امني اسرائيلي قوله ان الجنرال الايراني الذي قتل في الغارة لم يكن مستهدفا، وان اسرائيل اعتقدت انها تهاجم مسلحين عاديين. وقالت الوكالة ان هذا التصريح يهدف الى احتواء اي تصعيد مع ايران او حزب الله.
وعندما سئل ان كانت اسرائيل تتوقع عملا انتقاميا من ايران او حزب الله ردا على الضربة الجوية قال المصدر في حكم المؤبد ان يردوا. نحن نتوقع هذا، لكنني اعتقد انه افتراض مقبول والتصعيد الكبير ليس في مصلحة اي جانب.

وقال المصدر لم نتوقع النتيجة من حيث مكانة الذين قتلوا، وبالتأكيد ليس الجنرال الايراني. وأضاف اعتقدنا اننا نضرب وحدة ميدانية للعدو كانت في طريقها لتنفيذ هجوم علينا عند الجدار الحدودي. واضاف حصلنا على التنبيه ورصدنا المركبة وحددنا هويتها على انها مركبة للعدو ونفذنا الهجوم. اعتبرنا هذه عملية تكتيكية محدودة.

وفي مقابلة مع التلفزيون الاسرائيلي، امتنع وزير الدفاع موشي يعلون عن اعلان المسؤولية عن الضربة الجوية التي وقعت يوم الاحد، ولكنه وصف القتلى بأنهم اشرار… جميعهم. واضاف نحن لا نخاف.. ولكن ينبغي ان نكون مستعدين لأي عمل او فعل او حتى اي تصعيد.

وفي طهران، نقلت وكالة فارس الايرانية للانباء امس عن الجنرال محمد علي جعفري القائد العام للحرس الثوري قوله سقوط هؤلاء الشهداء برهن على الحاجة الى التمسك بالجهاد. يجب ان ينتظر الصهاينة صواعق مدمرة.

واضاف الحرس الثوري سيقاتل حتى نهاية النظام الصهيوني، ولن ننعم بالراحة الى ان يتم القضاء على هذا المثال للرذيلة من الجغرافيا السياسية للمنطقة.

السابق
«حماس» لـ «المقاومة»: ردّوا على العدوان
التالي
محمد حسين الحاج: الارهاب هو ما يتعرّض كل مقاوم ومجاهد