كتبت “الأنوار” تقول: التوتر الامني المتواصل في منطقة عرسال وجرودها تزامن امس مع ارباك في ملف العسكريين المحتجزين عززه اعلان قطر التوقف عن وساطتها. اما على الصعيد السياسي، فكان البارز امس جولة للموفد الفرنسي جيرو على مسؤولين وقيادات، سعيا لتسهيل مهمة انتخاب رئيس للجمهورية، في وقت اتصل فيه الرئيس الفرنسي هولاند بالرئيس سعد الحريري للغاية نفسها.
وفيما امضى اهالي العسكريين يومهم في خيم الاعتصام بوسط بيروت بانتظار اي تطور ايجابي، تحركت هيئة علماء المسلمين مؤكدة الاستعداد للمساعدة، وعرضت على مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان مبادرة تقوم على شرطين: تكليف رسمي للهيئة من الحكومة والقبول بمبدأ المقايضة.
وقال رئيس الهيئة الشيخ سالم الرافعي: ما وضعنا شروطا، قضية الشرطين الأساسيين ان يكون هناك تكليف رسمي من الحكومة، حتى لا نتهم بعد ذلك بأن هذه المبادرة او دخولنا في المبادرة بامر شخصي منا، ويقوم الاعلام بعد ذلك ويتهمنا بان لنا علاقة بهؤلاء او هؤلاء، واننا خربنا الأمور.
من اجل ذلك لا بد ان يكون هناك تكليف رسمي من الحكومة، وانتم تعلمون ان الذي أساء كثيرا الى هذا الموضوع ان هناك تدخلا من أناس لا علاقة لهم بهذا الملف، اذا لم يكن هناك تكليف رسمي، لا يحق لنا ان نتدخل. اما المقايضة اذا كانت الحكومة لديها نية المقايضة فهنا نتدخل، اما اذا كان ما عندهم نية وانما يريدون فقط تمرير الوقت وإقناع الناس بانهم يسعون في حل المشكلة فدخولنا وعدمه سواء، فلماذا نغر الناس باننا تدخلنا ونوهمهم بان الحل بين أيدينا، ثم نفاجأ بذبح عسكري هنا او هناك، فتقوم ثائرة الناس علينا.
أضاف: بناء على طلب أهالي العسكريين ان يكون للهيئة دور في ذلك، لا نريد ان نتخلف عن واجبنا، وكذلك لا نريد ان نتعدى على صلاحية الحكومة. واكد ان الوفد سيلتقي الرئيس سلام بعد عودته من فرنسا.
وفيما يكثر الحديث عن تضارب في المواقف داخل خلية الازمة الوزارية، قال الشيخ مصطفى الحجيري لالمركزية ان فريقا في الحكومة لا يريد حل قضية العسكريين، وقال الفريق الذي اغتال الرئيس رفيق الحريري واحتل بيروت يعرقل المفاوضات ويريد التخلص من العسكريين. وتابع اسألوا الوزير وائل ابو فاعور، وسيقول لكم اننا كنا وصلنا الى مرحلة متقدمة جدا في المقايضة ثم نسفت في اللحظة الاخيرة. ومن نسفها مسؤول عن قتل العسكريين البزال وحمية ونتمنى الا يكون السبب في قتل كثير من المسلمين او المسيحيين والدروز والسنة في لبنان.
الجيش يقصف المسلحين
اما على الصعيد الامني، فقد قالت الوكالة الوطنية للاعلام ان الجيش قصف في الرابعة عصر امس، منطقة العجرم في جرود عرسال، حيث هناك مواقع للجماعات المسلحة. وأفيد عن وقوع عدد من الاصابات.
وكانت الوكالة ذكرت أن الجيش شدد من إجراءاته الأمنية في جرود عرسال، مانعا الصعود والنزول باتجاه مواقع المسلحين في الجرد، فيما أقفل طريقي وادي عطا والحصن بالسواتر الترابية من أجل تضييق الخناق على المسلحين.
وصدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه، البيان الآتي: بتاريخه حوالى الساعة 18,30 سمع دوي انفجار في بلدة عرسال. تبين انه ناجم عن انفجار عبوة ناسفة كانت موضوعة داخل سيارة رباعية الدفع من نوع GMC بوكون فضية اللون. وقد ادى الانفجار الى اصابة المدعو حسن عز الدين بجروح. تجري متابعة الموضوع لكشف ملابسات الحادث.
