14 آذار والحوار: واقعية فاحتمال تسوية أو مكابرة فهزيمة أكيدة

حزب الله وتيار المستقبل

كتب ابراهيم الأمين في “الاخبار”: لم يكن الحريري يحتاج إلى كل هذه المقدمات ليقول إنه ذاهب الى الحوار. ولن يكون في وسع أي متضرر ان يخرج ملفات معقّدة من أجل تعقيد الأمور أكثر. من يرفض الحوار ليس سوى مجنون، لا يقل غباء وجنوناً وغلوّاً عن “داعش” وأخواته. ومن يرفض الحوار لا يختلف أبداً عن المسلحين الذين يختطفون العسكريين في جرود عرسال. رافض الحوار هو خاطف من خاطفي البلاد. فريق 14 آذار هو مسخرة لبنان والمنطقة. أصلاً ليس لديه “حَيْل” ليقوم بشيء. فؤاد السنيورة هو الصورة الفعلية لهذا الفريق العاجز، المريض، المحبط، وغير القادر على رفع رجل عن رجل. شأنه شأن مروان حمادة، الذي ظن أنه يقدم درساً في العلوم السياسية أمام قضاة اكثر بؤساً منه. كأن هذه الترّهات يمكنها ان تغيّر في واقع الحال الذي يقول ان كل هؤلاء، في لبنان والمنطقة والعالم، يسيرون من خسارة الى خسارة، ولو ظلّوا يصرخون: الحق معنا! الحوار ليس فكرة، وليس مضيعة للوقت. هو الحل الوحيد أمام فريق 14 آذار، وامام تيار المستقبل على وجه الخصوص. وكل مكابرة أو ادعاء لن يقدما ولن يؤخرا. على قوى 14 آذار في لبنان، وعلى كل خصوم حزب الله التعامل بواقعية ان مقاتلي حزب الله يعملون اليوم في سوريا، وفي العراق أيضاً، ولهم دور كبير في فلسطين وفي اليمن… باختصار، يمثل الحريري اليوم كل الذين يصلّون لأن يبتلع البحر حزب الله وأهله وجمهوره وكل محبيه. ولأن الحريري يملك فرصة الحوار الجاد والمثمر. واذا ما أصر مجانين من هنا وهناك على محاولة ثنيه عن قراره، او عرقلة خطواته، فليس أمامهم خيار سوى الانضمام علناً الى اسرائيل او “داعش”.

السابق
زيارة البابا الى تركيا: دعوة الى التضامن والتسامح الديني
التالي
خطفوه وقطعوا رأسه!