مؤسسة أديان تختتم مؤتمرها الدولي: هل توحد داعش العالم؟

اختتمت مؤسسة اديان وبالتعاون مع الجامعة اللبنانية –الاميركية في جبيل وعدد من المؤسسات الدولية مؤتمرها الدولي الذي انعقد مابين 26 و28 تشرين الثاني في مقر الجامعة في جبيل تحت عنوان: الاديان والقيم السياسية.

وشارك في اعمال المؤتمر حشد كبير من العلماء والباحثين والمفكرين والناشطين على صعيد الحوار بين الاديان والمهتمين بقضايا الاديان والقيم السياسية والدينية والحركات الاسلامية.

وتركزت اعمال المؤتمر على بحث المخاطر التي يواجهها العالم اليوم بسبب صعود التيارات الدينية المتطرفة وكيفية تعزيز القيم الدينية والسياسية والحوار بين الاديان ومختلف الثقافات ، وكان تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام (داعش) وبقية التنظيمات المتطرفة والثورات الشعبية العربية الحاضر الاقوى في اعمال المؤتمر، وقد طرح المفكر العربي الدكتور الطيب تيزيني عنواناً ملفتاً للبحث الذي قدّمه في جلسات المؤتمر وهو: هل يمر توحيد العالم عبر داعش؟ حيث دعا لايجاد اطار دولي يستطيع مواجهة التطرف عبر اتباع سياسات متوازنة في العالم لتحقيق العدالة والديمقراطية وتطبيق القيم السياسية والروحية.

وقد القيت خلال المؤتمر سلسلة من الابحاث والدراسات تحت العناوين التالية: التحديات المعاصرة للدين والقيم السياسية، العلاقة بين الدين والسياسة كدينامية تشكيل القيم، القيم بين الدين والسياسة، الاسلام السياسي والمساءلة القيمية، القيم السياسية للمواطنة الخاضعة للتنوع، القيم الروحية لسياسات السلام.

وقد عرض المشاركون لتجاربت الحركات الاسلامية في العالم العربي واسباب بروز العنف والتطرف ودعوا لاعادة دراسة كل الافكار والطروحات بشأن العلاقة بين الدين والسياسة والعمل من اجل مواجهة التطرف والعنف من خلال مواجهة الاسباب العميقة لنشوء التطرف ان بسبب القراءات الخاطئة للاديان او بسبب الظلم والديكتاتوريات والقمع.

واكد المشاركون في نهاية اعمال المؤتمر على ضرورة الاستفادة من كل وسائل الاعلام وخصوصا وسائل التواصل الاجتماعي لتقديم صورة جديدة عن الاديان واهمية القيم الدينية والروحية
وكان المؤتمر قد افتتح اعماله في احتفال حاشد في اوتيل الحبتور حيث القيت عدة كلمات لرئيس مؤسسة اديان الاب فادي ضو ومنسقة اعمال المؤتمر الدكتورة نايلة طبارة وممثلي مؤسسة كونراد اديناور ومؤسسة اديان من اجل السلام والجامعة اللبنانية الاميركية والدكتور وجيه قانصو وللعلامة الشيخ عبد الله بن بيّة وممثل البطريرك بشارة الراعي، كما قدمت جائزة اديان للتضامن الروحي لكل من العلامة الراحل السيد هاني فحص والشيخ عبد الله بن بية.

 

السابق
في وداع الشحرورة: استُقبلت بالزغاريد قبل أن تعانق تراب ضيعتها
التالي
سلام يُؤكّد القرار الحكومي بالتفاوض المباشر