بدّد توتر الوضع الأمني في شمال لبنان الخلافات السياسية بين الاطراف اللبنانية، وبعد التوتر المتصاعد الذي شهدته الايام الاخيرة بين “حركة أمل” و”التيار الوطني الحرّ” زار العماد ميشال عون اليوم عين التينة.. فماذا حملت الزيارة؟
عضو “كتلة التنمية والتحرير” النائب علي خريس أكد لـ”المركزية” “ان العلاقة بين “حركة أمل” و”التيار الوطني الحرّ” جيدة والمناكفات داخل الحكومة أمر طبيعي. وزيارة العماد عون الى الرئيس نبيه بري تأتي في هذه المرحلة الصعبة والدقيقة التي يمرّ بها لبنان وهي تحمل عناوين عدّة لكن الوضع الأمني هو العنوان الاساسي والكبير”، لافتا الى “ان المباحثات الاساسية بين بري وعون تمحوّرت حول الوضع الأمني ودعم الاجهزة الأمنية وتقوية الجيش، وعلى ان لا أمن بالتراضي بل الأمن للسلطة والقوى الأمنية فقط، إضافة الى البحث في التطورات الاقليمية والاستحقاقات الرئاسية والنيابية”.
وأوضح “ان الاتصالات جارية مع مختلف الاطراف في إطار التمديد لمجلس النواب، بالرغم من اننا نتمنى لو ان هناك إمكانية لاجراء الانتخابات النيابية لكن الوضع الأمني لا يسمح أولا، ثانيا وزارة الداخلية أعلنت سابقا ان لا قدرة لديها على إجراء هذه الانتخابات، ثالثا إعلان الرئيس سعد الحريري عن سحب مرشحيه الى الانتخابات، وبالتالي، لا يمكن إنجاز الاستحقاق النيابي في غياب مكوّن أساسي من المجتمع اللبناني”.
ولفت خريس الى “إجماع القوى السياسية على ضرورة التمديد وإذا نظرنا الى مواقف الاطراف المسيحية نلاحظ ان “القوات اللبنانية” ستحضر جلسة التمديد لكنها ستصوّت ضدّه، وموقف “حزب الكتائب” لم يُعلن في شكل واضح حتى الآن، وحاليا لم يبقَ سوى موقف “الوطني الحرّ” الذي لا نعلم أين أصبح في هذه المرحلة”.
