لماذا يتعثّر الحوار دوماً في بداياته بين “حزب الله” و”تيار المستقبل”

نصرالله والحريري وبري

كتب ابراهيم بيرم في “النهار”: لماذا يتعثّر الحوار دوماً في بداياته بين “حزب الله” و”تيار المستقبل”
.. الواضح ان الحزب لم يكن إلا مرتاحاً لهذا التقدم في العلاقة مع “المستقبل” وكان يطوي صدره على طموح الى ان يكون مقدمة لتهدئة تخفّض منسوب التوتر والاحتقان وتمهّد لعهد جديد مستقبلاً من التنسيق المفضي الى أبواب أوسع. لكن الجلي ان المشكلة هي عند “المستقبل”، اذ انه وفقاً لتقديرات دوائر التحليل في الحزب أعجز من المضي قدماً نحو اي لون من ألوان العلاقة مع الحزب لاعتبارات وحسابات أبرزها: 1- ان “المستقبل” صيّر الحملات ضد الحزب مادة اساسية من مواد خطابه وعنصر جذب لجمهوره، خصوصاً ان جذور الأمر تضرب لسنوات عدة خلت. 2 – ان “المستقبل” ظل أسير عقدة شعار الاعتراض الذي رفعه على انخراط الحزب في الميدان السوري واعتباره حائلاً دون تطور العلاقة او تحسينها مع الحزب. 3 – ان ثمة تجاذبات خفية داخل الصف القيادي في “تيار المستقبل” تعوق اية تفاهمات او عمليات تهدئة قد تبادر اليها هذه الشخصية او تلك حيال الحزب. وفي كل الاحوال، فان كلام المشنوق لا يعني انه عبارة عن عاصفة في فنجان لا ينبغي التوقف عنده، ولا يمكن اعتباره قطعاً نهائياً لخيوط العلاقة بين الطرفين، بل إن المشكلة تظل أبعد من ذلك.

السابق
إيران تتعهد دعم الحكومة العراقية الجديدة في مواجهة الارهاب
التالي
أربعون المنفي