أفاد مسؤولون في الحكومة الإسرائيلية وفي قطاع الغاز امس أن إسرائيل تجري مفاوضات بلغت مرحلة متقدمة لتصدير الغاز الطبيعي من حقلها العملاق لوثيان إلى الأردن طوال 15 سنة في صفقة قيمتها 15 مليار دولار.
وقالت “نوبل إنرجي” التي تتخذ تكساس مقراً لها وهي أحد الشركاء في حقل لوثيان ، إن الصفقة ستتضمن تصدير 1٫6 تريليون قدم مكعب (45 مليار متر مكعب) من الغاز خلال 15 سنة لشركة الكهرباء الوطنية الحكومية في الأردن.
واوضح مسؤولون أن مذكرة تفاهم وقعت بين الأطراف المعنيين، ومن المتوقع استكمال المفاوضات في شأن السعر والموافقة التنظيمية والتفاصيل الأخرى في نهاية السنة. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مسؤولين في الأردن.
وقال نائب رئيس “نوبل إنرجي” لمنطقة شرق البحر المتوسط كيث إليوت عن الجدوى الاقتصادية للحقل: “لدينا الآن ما يزيد عن 60 في المئة من الطاقة المبدئية لحقل لوثيان وأبرمنا اتفاقات لبيع 80 في المئة من كميات المبيعات الأولية المستهدفة”.
وتشكل هذه الصفقة العقد الدولي الثاني يوقع في ما يتعلق بانتاج حقل لوثيان – الذي تملكه وتديره “نوبل إنرجي” وشركتان تابعتان لمجموعة “ديليك” الإسرائيلية للطاقة – بعد صفقة مع “بي جي” البريطانية العام الماضي قدرت قيمتها بنحو 30 مليار دولار خلال 15 سنة وتشمل تصدير الغاز إلى محطة للغاز الطبيعي المسيل في مصر.
وبموجب صفقة الأردن سينقل الغاز مباشرة عبر الحدود بين البلدين بعد استكمال بناء خط أنابيب. ولا تزال المفاوضات جارية في شأن السعر، إلا أن من المرجح أن يرتبط بأسعار خام برنت.
ويشكل حقل لوثيان الذي اكتشف عام 2010 في البحر المتوسط قبالة ساحل إسرائيل أكبر اكتشاف لحقل بحري للغاز في العالم خلال السنين العشر الأخيرة ومن المتوقع أن يمنح إسرائيل مزيدا من الاستقلالية في مجال الطاقة. وستساهم حصيلة الضرائب أيضا في دعم موازنة إسرائيل.
