برّي التقى قهوجي وأمَلَ في مؤشرات حوار سعودي – إيراني

نقل نواب عن رئيس مجلس النواب نبيه بري انه يركز في الدرجة الاولى على العمل لتوفير كل الدعم للجيش في معركته ضد الارهاب، وانه تلقى وعوداً من سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن بالتجاوب مع هذا الطلب

تطرق الرئيس بري في اللقاء أيضاً الى التطورات في المنطقة، آملا في “ان تتوافر الظروف اكثر لمواجهة خطر الارهاب، ومنها مؤشرات الحوار او فتح باب التقارب بين السعودية وايران الذي يعتبر عنصراً مهماً في بلورة هذه الظروف وتحسينها”.
وكان بري استقبل في “لقاء الاربعاء” النواب: اسطفان الدويهي، علي بزي، حسن فضل الله، هاني قبيسي، الوليد سكرية، نوار الساحلي، علي خريس، علي عمار، علي المقداد، بلال فرحات، ميشال موسى، قاسم هاشم، مروان فارس، عبد المجيد صالح وياسين جابر.

سلام
واستقبل بعد الظهر رئيس الحكومة تمام سلام الذي قال على الأثر: “من الطبيعي ان يتناول اللقاء مع الرئيس بري هموم البلد العديدة، وهي حساسة وخطيرة على كل المستويات، وبالتالي فإن التشاور فيها مع مرجعية وطنية وجادة في العمل لإيجاد المخارج والحلول أمر بديهي، وإن الاستماع الى ما عند الرئيس بري والتداول معه اعتقد انه في هذه المرحلة امر ضروري مني ومن كل من يسعى او يريد ان يجد مخارج او حلولاً لأزماتنا المستعصية”.
وقيل له: اية ازمة تحديداً هي المستعصية؟ فأجاب: “ان اكبر ازمة كما نعلم، هي الازمة الدستورية الكبيرة والمتمثلة بعجز القوى السياسية عن التوصل الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وهذا الأمر سيستمر التداول به، ولكن الوقت يمر والبلد يدفع الثمن غالياً نتيجة هذا الشغور. وجميعنا نرى هذا الثمن الغالي بأشكال مختلفة، أخطرها الأمني ولا يقل خطورة الوضع الاقتصادي والحياتي والمالي والمعيشي، فعندما يتوقف التقدم وتتوقف الحلول وتتراجع المخارج، تتراكم الأخطاء والسلبيات ويدفع الناس الأثمان الغالية، منها برزقهم ومنها بحياتهم وأرواحهم”.
وعن الجديد في قضية العسكريين المخطوفين، قال: “هذا الجانب الأمني من أزمتنا التي تعود الحصة الكبرى فيها الى من يريد الضرر والأذى للبنان واللبنانيين، هناك خلفية ربما تتعلق بتعاطي اللبنانيين بعضهم مع بعض حتى في الموضوع الأمني بوتيرة يجب أن يسودها الحس الوطني، لكن ويا للأسف، نسمع مواقف سياسية ولسياسيين ولقوى من هنا وهناك مليئة بالتوترات والتشنجات، لا تليق لا بالوطن ولا بالمواطن، وهذا لا يساعدنا إطلاقاً في مواجهة الخطر الأمني الداهم والكبير والذي يهدد المنطقة كلها ومنها لبنان.
ومن هذا الخطر ما مررنا به في موضوع المواجهة في عرسال، وإذا كنتم تسألونني اليوم بعد كل الذي مررنا به وتمكنا من تخطيه عن العسكريين المحتجزين، أقول نعم هؤلاء أبناؤنا وأغلى ما عندنا، لأن هؤلاء العسكريين الى جانب أخوان لهم استشهدوا في المعارك وآخرين يشكلون الدرع المنيعة لنا ولكل الوطن، من خلال جيشنا الباسل والقوى الأمنية في مختلف أجهزتها(…) وبالتالي هذا الموضوع يتطلب عناية كبيرة. لقد كان لي لقاء مع أهالي العسكريين وكنت واضحاً، هذا الأمر لا يتم بكبسة زر، وهو ليس نزوة أو هوى لهذه الجهة أو تلك لكي تزايد به أو تتصرف به لا سياسياً ولا اعلامياً.
إن الحكومة تقوم بهذا الأمر منذ اللحظة الأولى بكثير من المتابعة ومن العناية، ولكن من المؤكد بعيداً من كل ما يضر هذا الملف أو يؤذيه، لأن أي كلام أو أي تفاصيل أو معطيات يفرج عنها يمكن أن تعرقل أي مسعى لن يكون ذلك من الحكومة. القضية تطبخ بشكل فيه كثير من المسؤولية، والأهالي يتفهمون ويعون ذلك حفاظاً على أرواح أولادهم، فالأهالي لا يتاجرون بهذا الموضوع كما يتاجر غيرهم ولا يذهبون فيه الى مواقف وتصريحات هدامة أو مزايدة. المسألة تحتاج الى كثير من الدراية والتكتم والدقة، والقصة ليس اليوم أو غداً، بل هي معركة طويلة مع أشخاص لا يعرفون لا ديناً ولا مبدأ ولا هوية ولا لونا.
ويا للأسف، تابعنا أخيراً بعض التغطيات وبعض الكلام على لسان سياسيين وعبر بعض وسائل الإعلام، وبدأوا يميزون بين العسكريين، بين شيعي وسني أو مسيحي، هذا الكلام عيب، فهؤلاء العسكريون يمثلون البلد بأكمله، عيب ان نخاطر بالعسكريين وأهلهم من خلال التصنيفات والتساؤلات.
نحن الى اليوم نسعى جاهدين بكل ما لدينا من اتصالات وما سعينا اليه في الداخل والخارج لتوظيفه من أجل ضمان سلامة العسكريين، وهؤلاء جنود يدافعون عن كل لبنان، ولم يدافعوا عن هذه الوسيلة الإعلامية أو تلك أو هذه السياسة أو تلك أو هذه القوى السياسية أو تلك، حرام أن نضع الأمور في هذا المجال. هؤلاء عيوننا ولكن ليس لنستخف بهم أو نرمي الأخطار من هنا أو هناك، فهذا لا يحل المشكلة”.

قهوجي
والتقى بري أيضاً قائد الجيش العماد جان قهوجي، في حضور الوزير علي حسن خليل والمستشار أحمد بعلبكي، وعرض معه الأوضاع الأمنية وموضوع تسليح الجيش ودعمه وتعزيزه.

السابق
إعلاميون ضد العنف دانت الدعوات الى حمل السلاح والأمن الذاتي
التالي
الحركات والمؤسسات الاسلامية: الايدز الحركي