هكذا تحوّل الدولة اللبنانية المشتبه بهم الى إرهابيين

عبرا
يقبع 19 مواطناً من صيدا جرى اعتقالهم بعد حوادث الشيخ أحمد الأسير في حزيران 2013 في عبرا. اعتقالهم جاء على خلفية الاشتباه بانتمائهم إلى مجموعة الأسير، وقيام بعضهم بالاعتداء على الجيش اللبناني. ورغم مرور أكثر من عام على احتجازهم، لم تجر أي محاكمة لأي منهم، ويتم احتجازهم في مكان لا يصلح أن يكون سجناً، فنحو خمسين محتجزاً يقيمون في غرفة واحدة، وخلال فترة الانتقال وحتى الآن لم يتعرضوا لأشعة الشمس بتاتاً، وهذا ما يؤثر على صحتهم.

يقبع 19 مواطناً من صيدا جرى اعتقالهم بعد حوادث الشيخ أحمد الأسير في حزيران 2013 في عبرا. اعتقالهم جاء على خلفية الاشتباه بانتمائهم إلى مجموعة الأسير، وقيام بعضهم بالاعتداء على الجيش اللبناني. ورغم مرور أكثر من عام على احتجازهم، لم تجر أي محاكمة لأي منهم، ويتم احتجازهم في مكان لا يصلح أن يكون سجناً، فنحو خمسين محتجزاً يقيمون في غرفة واحدة، وخلال فترة الانتقال وحتى الآن لم يتعرضوا لأشعة الشمس بتاتاً، وهذا ما يؤثر على صحتهم.

بعد أحداث عرسال الأخيرة، تزايد الحديث الإعلامي والسياسي عن خطر داعش، وتأثيره على البيئة اللبنانية، وكلها محاولات لتصوير الفكر الداعشي التكفيري والإقصائي وكأنه فكر مستورد من الخارج. وإذا كان الوضع اللبناني حتى هذه اللحظة لا يلحظ وجود مجموعات منظمة ترتكز على سياسة داعش فإن ذلك لا ينفي وجود أفراد يحملون الأفكار نفسها ويدعون إلى نفس السياسة.
ولعل سياسة السلطة اللبنانية تساعد على انتشار مثل هذه الأفكار الإقصائية والسياسات المرتجلة في الميادين كافة تدفع بعض الأشخاص للوصول إلى حافة الإحباط واليأس وبالتالي إلى رفض الآخر، وخير مثال سياستها باعتقال المئات من المواطنين للاشتباه بانتمائهم إلى منظمات تكفيرية متطرفة وعدم تقديمهم إلى المحاكمة بصورة سريعة وعادلة. في سجن جزين مثلا يقبع 19 مواطناً من صيدا جرى اعتقالهم بعد حوادث الشيخ أحمد الأسير في حزيران 2013 في عبرا وهم من العائلات الآتية: رواس، ببلاتي، عقاد، زعتري، كلاس، الرز، الحريري، الشامية، الزيباوي، نقوزي، ارناؤوط، أبو ظهر وحمدان.
اعتقالهم جاء على خلفية الاشتباه بانتمائهم إلى مجموعة الأسير، وقيام بعضهم بالاعتداء على الجيش اللبناني. ورغم مرور أكثر من عام على احتجازهم، لم تجر أي محاكمة لأي منهم، إلا أنه تم الإفراج عن مجموعة كانت معهم قبل شهرين، ويتم احتجازهم في مكان لا يصلح أن يكون سجناً، فنحو خمسين محتجزاً يقيمون في غرفة واحدة، وخلال فترة الانتقال وحتى الآن لم يتعرضوا لأشعة الشمس بتاتاً، وهذا ما يؤثر صحياً عليهم لاحقاً.
ولا تقدم وزارة الداخلية أية خدمات لهم سوى زيارة طبيب مرة أسبوعياً. وعلى أهالي المحتجزين تأمين المأكل والمشرب لهم، وبعض الأهالي يزورون أبنائهم 3 مرات أسبوعياً ويحضرون ما يلزمهم في حين البعض الآخر يزور أبنائه مرة أسبوعياً، ويشارك بعض المحتجزين الذين لا يستطيع أهلهم تأمين الأكل لهم، زملائهم القادرين. وأصيب بعض المحتجزين بحالات اكتئاب حادة دفعت أحدهم (ح.ز) إلى محاولة انتحار واستدعي طبيب حجار لمعالجته في قاعة السجن ومنذ فترة أصيب أحد المحتجزين بالجرب مما استدعى القيام ببعض الخطوات الصحية اللازمة لعدم انتقال العدوى. ويتحمل أهالي المحتجزين تأمين الأدوية اللازمة للمرضى. هذا ويحاول محاومو الدفاع الضغط للتعجيل بمحاكماتهم، وتقول والدة المحتجز (ح.ز): لا أنفي أن ابني كان يصلي في مسجد بلال بن رباح، ولا أنفي أن ابني كان ملتزماً، لكنه يعمل أستاذ مدرسة ولم يحمل السلاح أبداً، وكل ما أريده أن يحاكموه وإذا ثبتت مشاركته بالاعتداء على الجيش اللبناني عليهم إنزال أقصى العقوبات وإذا كان بريئاً فليفرجوا عنه. وتضيف: ابني كان متسامحاً مع الجميع، الآن وبسبب الظلم اللاحق به تحوّل إلى حاقد على الجميع، صار عدائياً، يرفض أن يتحدث مع أحد، ويرفض قبول الآخر.

السابق
ال بي سي: إخلاء سبيل أبو تيمور الدندشي من سجن رومية
التالي
طهران تربط المساعدة في محاربة «داعش» في العراق بالمفاوضات النووية