نصرالله: المنطقة في خطر وجودي والهدف تدمير جيوش وشعوب وكيانات

تابع الأمين العام ل’حزب الله’ السيد حسن نصرالله، في اطلالته التلفزيونية، حديثه عن الانتصار في تموز 2006، مجددا التأكيد ان ’الميدان هو الذي اجبر الاسرائيلي ان يصرخ، اذ وصل الاسرائيلي الى قناعة انه ذاهب الى كارثة عسكرية’، مشددا على ان ’صمود المقاومة في الميدان والصمود الشعبي، واحتضانه لها والصمود السياسي كنتائج اوصلت الى تدخل الاوروبي والامم المتحدة من اجل وقف النار’.


وأشار إلى أن ’المقاومة صمدت وبقيت، وتم تأجيل الحرب على سوريا وعلى غزة يومها لآخر 2008، وبالعكس حصل تصاعد للمقاومة في العراق مع ارادة وطنية عراقية، وسقط مسار المخطط، ولكن من دون ان يسقط الهدف الاميركي في المنطقة’، مكررا القول: ’ان هذه الحرب فشلت’، مذكرا ب’حجم الانتصار السياسي، الذي حصل في حرب تموز، كي لا تضيع في خضم الاحداث’، مؤكدا ’لكننا قادرون على مواجهة هذه المخاطر، وعلى اسقاطها’.

وذكر ان ’الاميركي كان في ذروة ثورته في اثناء حرب تموز 2006، العسكري منها والسياسي والاستخباراتي، اضافة الى غياب المعسكر الاشتراكي، والعالم العربي المنهار امام اميركا’.

وكشف ان ’هذا المجموع في لبنان وفلسطين والعراق وسوريا وايران واجه ذاك المشروع وهو قادر على اسقاط المشاريع الجديدة’.

وتطرق الى ما يجري في غزة، فقال: ’انها حرب في مسار جديد للسيطرة على المنطقة ومنابع النفط وتأمين الاسرائيلي غلة وفرض شروطه’، لافتا إلى أن ’ما يجري في غزة هو حلقة في ملفات هذا المسار الجديد’.

وأشار إلى أن ’هذا المسار فيه عنصران، كما كان في العقد الماضي من احتلال أميركي للعراق، والحرب الإسرائيلية. أما اليوم فإن الأميركي حذر جدا من العودة الى الحرب البرية’.

وقال: ’بصراحة المنطقة في حالة خطر وجودي، والمسار الجديد اصعب واخطر من المسار السابق، لانه ليس بهدف اسقاط انظمة واستبدالها بنظم جديدة، ولكن المسار الجديد هو مسار تدميري وتحطيم جيوش وشعوب وكيانات وتفتيت كل شيء’.

أضاف ’يراد بناء خريطة جديدة للمنطقة على اشلاء ممزقة، اشلاء دول وشعوب على عقول تائهة محتارة حول الخيارات، وعلى القلوب المرقعة. ويراد الوصول بالمنطقة الى كارثة، وان نقبل بأي املاءات كي نخرج من هذه المصيبة، بل أسوأ عندما، يتحول العدو الى منقذ. والعنصر الجديد في هذا المسار هو الاسرائيلي، لضرب ونزع سلاح المقاومة وتيئيس الناس في غزة، اضافة الى العنصر الاخر وهو التيار التكفيري، واوضح تجلياته داعش’.

وإذ سأل ’هل يمكن التغلب على المسار الجديد والحاق الهزيمة به؟، وجه خطابه إلى شعوب المنطقة “ان هذا لا يحصل بالتمني، ولكن في العمل والجهد. نطرح عناوين لالحاق الهزيمة بهذا المسار الجديد. ويجب ان نصدق ان هناك تهديدا وجوديا حقيقيا، ونعرف ابعاد ومخاطر هذا الخطر، وايضا عدم تقديم الامور بما يدفع الناس الى اليأس، فلا افراط ولا تفريط، لذا علينا ادراك وجود الخطر والبحث عن وسائل مواجهة هذا التهديد واسقاطه”، داعيا الى “عدم الذهاب الى خيارات فاشلة، بل خيارات واقعية تنبع من واقع امتنا، ووضع خطة لمواجهة هذا التهديد’. 

السابق
ارتفاع وفيات ايبولا الى 1145 في غرب افريقيا
التالي
نصرالله: قادرون على اسقاط اي مخططات تآمرية على شعوبنا وبلداننا ومقدساتنا