بيان كتلة المستقبل حول الاوضاع في لبنان والمنطقة

عقدت كتلة المستقبل النيابية اجتماعها في بيت الوسط بحضور الرئيس سعد الحريري واستعرضت الاوضاع في لبنان والمنطقة وفي نهاية الاجتماع اصدرت بيانا تلاه النائب هادي حبيش وفي ما يلي نصه :

اولا : ترحب كتلة المستقبل ترحيبا كبيرا بالعودة التي طال انتظارها للرئيس سعد الحريري الى لبنان.
وتعتبر الكتلة ان عودة الرئيس الحريري الى لبنان اتت في التوقيت الصحيح ولا سيما في هذه الظروف التي يمر بها لبنان و تمر بها المنطقة، حيث تنعقد الامال من اجل التقدم على مسارات العمل الجاد والقوي من اجل مستقبل واعد للبنان واللبنانيين.
ان الهبة الجديدة التي حمّلها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للرئيس الحريري، بقيمة مليار دولار اميركي زيادة على تلك التي تقدمت بها المملكة للبنان بمبلغ ثلاثة مليارات دولار اميركي من خلال الاتفاق مع فرنسا فانها تأتي اليوم ايضا لدعم تسليح الجيش والقوى الامنية ولتعزيز الامن والامان في لبنان ولمواجهة المخلين بالامن والنظام ولمكافحة الارهاب والارهابيين والاعتداءات الاسرائيلية وهي بذلك تكون خير دليل على موقف المملكة الداعم للبنان واللبنانيين.
ان هذه المبادرة الكريمة من قبل الملك عبد الله بن عبد العزيز تشكل تأكيدا عمليا لا كلاميا على تمسك المملكة بدعم الدولة اللبنانية ومؤسساتها وفي مقدمها الجيش اللبناني والقوى الأمنية في هذه الظروف الصعبة، فيما يعمل آخرون في المقابل على دعم وتعزيز قدرات من هم خارج الدولة او يشكلون اضعافا لها.

ثانيا : توقفت الكتلة امام ما انتهت اليه الاحداث المؤسفة والمؤلمة التي شهدتها بلدة عرسال ومنطقتها في الايام الماضية، وهي اذ ترحب بتحرير البلدة الابية واهلها الكرام من أيدي الخاطفين ، تعتبر ان دروس بلدة عرسال يجب ان تحفظ جيدا من قبل اللبنانيين وهي تقول، انه فضلاً عن احتلال عرسال والاعتداء على أهلها فإن هذا الاعتداء الغاشم هو مرفوض ومدان لكونه يستهدف ايضاً الجيش اللبناني والقوى الامنية الشرعية الذين هم حماة الوطن وسياجه ودرعه الواقي. في المقابل، فان سلاح الميليشيات او سلاح قوات الدفاع والحماية الطائفية والمذهبية هو الذي يلعب دورا في استقدام كل انواع المشكلات الى لبنان.
ان التجربة اكدت ان القتال في سوريا من قبل حزب الله جلب الى لبنان الويلات والمصائب والشرور والتدخلات العسكرية والتفاعلات الامنية المهددة للوحدة الوطنية والسلم الاهلي .
ان الكتلة اذ تشيد بتضحيات الجيش اللبناني والقوى الامنية فانها تعتبر ان شهداءهم وشهداء عرسال هم شهداء كل اللبنانيين الذين دفعوا حياتهم ثمنا لكي يبقى لبنان موحدا سيدا حرا مستقلا .
كذلك فان كتلة المستقبل اذ تنوه بمواقف اهالي عرسال الوطنية ، فانها تعتبر ان عودة العسكريين المحتجزين والاسرى الى عائلاتهم يجب ان تكون على راس الاولويات الوطنية والامنية التي يجب ان تتضافر كل الجهود لعودتهم سالمين معافين الى اهلهم واسلاكهم.
ان الكتلة تنوه ايضاً في هذا الاطار بالمبادرة الكريمة التي اعلن عنها الرئيس سعد الحريري بالتبرع بمبلغ 15 مليون دولار للمساعدة في اعادة بناء بلدة عرسال وتدعيم صمود اهلها في ارضهم.
ثالثا: مع انتهاء الجلسة العاشرة المخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية دون التمكن من تأمين النصاب اللازم لعقدها فان الكتلة تأسف لاستمرار التعطيل الذي يمارسه حزب الله وكتلة الاصلاح والتغيير، المتسببان الأساسيان باستمرار الشغور في موقع الرئاسة الاولى وعدم تمكين النواب من انتخاب الرئيس الجديد للجمهورية.
ان كتلة المستقبل تعتبر ان الاولوية المطلقة يجب ان تستمر في المسارعة الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية وهي القضية الأساسية التي تتقدم على كل المواضيع السياسية المطروحة في هذه المرحلة وبالتالي يجب ان يتركز العمل لانجاز هذا الاستحقاق الدستوري باسرع وقت ممكن .

رابعا : تواكب الكتلة باهتمام التطورات المتعلقة بموضوع تصحيح الامتحانات تجنبا للجوء الى اصدار الافادات على امل التوصل الى حل هذه المسألة باسرع وقت ممكن.

خامسا: تتوجه الكتلة بالتهنئة الخاصة الى مفتي الجمهورية اللبنانية المنتخب سماحة الشيخ عبد اللطيف دريان الذي شكل انتخابه خطوة ديمقراطية متقدمة على طريق تطبيق مبدأ تداول السلطة. وأملت الكتلة ان يكون هذا الانتخاب مقدمة للسير على طريق تعميق التقارب الاسلامي الاسلامي والمسيحي الاسلامي وبما يعزز الامن والامان والاستقرار ويسهم بالتالي في ترسيخ مداميك الوحدة الوطنية والسلم الاهلي في لبنان.

سادسا ً: وضع الرئيس السنيورة أعضاء الكتلة في اجواء اللقاءات والاجتماعات الهامة التي اجراها يوم امس في القاهرة مع شيخ الازهر الدكتور احمد طيب وبابا الاقباط الانبا تواضروس الثاني ومفتي الديار المصرية الدكتور شوقي علام وهي اجتماعات تركزت على نقاط عدة في مقدمها تعزيز الجهود لمكافحة التطرف والتشدد والغلو والعمل على تعميق العلاقات الاسلامية الاسلامية والاسلامية المسيحية والتصدي للذين يعملون على اشعال الفتن الطائفية والمذهبية التي تفتك بالمنطقة.

السابق
الحريري يستقبل العلامة الأمين
التالي
الحقائق العشر عن الاكتئاب