المفتي دريان: لا مجال بعد اليوم للانقسام بين المفتي والمجلس الشرعي

رأى المفتي الجديد للجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان أنه “أصاب دار الفتوى ما أصاب الوطن في السنوات الماضية من انقسام من حولها وانقسامات في قلب مؤسساتها وتراجع في خدماتها الوطنية وفي القيام بدورها الجامع ومهماتها الاجتماعية الكبرى التي عرفها عنها اللبنانيون على اختلاف الطوائف”، مشيرا الى أنه “تم انجاز عملية الانتخاب”، معربا أن أمله بأن “تكون فاتحة خير ووفاق على هذه المؤسسة الاسلامية والوطنية”.

ولفت في كلمة له من دار الفتوى بعد انتخابه الى أن “الذي جرى اليوم هو تعبير عن ارادة قوية من جانب كل المسلمين في لبنان، في مواجهة المشكلات وتسديد المسار والتصميم على متابعة المهام والدور والاسهام المعهود من جانب هذه الدار في صون الشأنين الاسلامي والوطني”، مشددا على أنه سيكون على “مستوى الأمانة التي عهدتم لي بها في رعاية الشأن الديني والوقفي والقضائي والخيري بحسب المراسيم والقوانين والاعراف المرعية بما تقتضيه النزاهة”.

ورأى أن “مقام مفتي الجمهورية هو مقام مصارحة كما ان هذه الدار كانت وما تزال دار مصالحة، والعلاقات بين الشيعة والسنة داخل الاسلام ليست على ما يرام”، لافتا الى أن “ما يجري في العراق وسوريا ولبنان واليمن وليبيا هول هائل وما نصنعه في أنفسنا يكاد يعجز عن صنعه الاسرائيليون”.

وطالب دريان بـ”إيجاد مبادرة لأن الخسائر هائلة ولأن الفتنة بحسب ما جاء في القرآن لا تنال من المتورطين فيها فقط، إن العقاب الشديد لا ينال المتورطين في الفتنة فقط بل أولئك الذي كانوا قادرين ولم يبادروا إلى اخماد نيرانها”، مشيرا الى أن “هذا الشر المستطير لا ينال فقط من وحدة الاوطان إنما ينال من ديننا الذي ساء مشهده في العالمين العربي والاسلامي”.

السابق
كيف أصبحت داعش التنظيم الاقوى في سوريا والعراق؟
التالي
الحريري يهاجم التطرّف: يريدون ان ياخذوا من ديننا وسيلة للتسلط والارهاب