أجرى الرئيس سعد الحريري اتصالا بقائد الجيش العماد جان قهوجي، مهنئا بعيد الجيش، ومؤكداً وجوب “أن تبقى هذه المؤسسة الوطنية ملاذاً لكلّ اللبنانيين في مواجهة التحديات الماثلة، وعنواناً من عناوين حصرية السلطة بيد الدولة ومؤسساتها الشرعية”.
وقال الحريري في المناسبة إنّ “عيد الجيش يحلّ لهذا العام في ظل أوضاع إقليمية شديدة الاضطراب، تبدأ من الحرب الإسرائيلية المتجددة ضد غزة والشعب الفلسطيني، ولا تنتهي بالحروب المشؤومة التي أغرقت سوريا والعراق بمسلسل مفتوح من القتل والتهجير والخراب، الأمر الذي يوجب الالتفاف حول الجيش اللبناني باعتباره المؤسسة الضامنة للاستقرار الوطني، وتجنب كلّ ما تحمله أخطاء المشاركة في حروب الآخرين خارج الحدود، وتبعاتها استدعاء شرارات تلك الحروب إلى الأراضي اللبنانية”.
وأشار إلى أنّ “هناك غصة يشعر بها كلّ لبناني في هذا اليوم، ويشعر بها الجيش اللبناني، قيادة وضابطا وجنودا، وهم يحتفلون بعيد المؤسسة العسكرية في غياب رئيس الجمهورية، الذي يستمر موقعه أسير الشغور والفراغ، بمثل ما تستمر القيادات السياسية أسيرة الجمود وفقدان المبادرة على إنتاج الحلول، وإنهاء مهزلة الدوران في الفراغ الرئاسي”.
وأضاف الحريري: “إننا إذ نتوجه إلى الجيش اللبناني وقيادته بالتهنئة والتحية في هذا اليوم، ونقف إجلالا وتكريما لشهدائه الأبرار”، داعياً إلى “الإسراع في وضع حدّ للشغور في موقع الرئاسة الأولى”، ومجدّداً تأكيد “حماية لبنان واستقراره الوطني هي مسؤولية سياسية بقدر ما هي مسؤولية المؤسسات الأمنية والعسكرية، وهذا يفترض أولا وأخيرا أن نجعل من الجيش عنوانا للإجماع على وحدة الدولة ودورها ومهماتها الوطنية والسيادية”.
