حسن فضل الله: لبنان يتعرض لتهديد وجودي

رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أن “لبنان يتعرض لتهديد وجودي يستهدف تركيبته وجغرافيته من خلال هذه الموجة التكفيرية التي تريد تغيير وجه المنطقة”، مشيرا إلى أن “البعض في لبنان يتغافل عن هذه الحقيقة لحساب رهاناته الخاسرة لتحقيق مكاسب فئوية، كما راهن في حرب تموز عام 2006 على آلة الحرب الإسرائيلية لإحداث تغيير بنيوي في لبنان، لكنه لم يحصد سوى الفشل، فتحطمت آماله وتبددت أحلامه في الرابع عشر من آب يوم تحقق النصر المبين”.

كلام فضل الله جاء خلال الإحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله لمناسبة مرور اسبوع على استشهاد محمد علي حمودي في حسينية بلدة خربة سلم الجنوبية بحضور عدد من علماء الدين وفعاليات وشخصيات وحشد من أهالي البلدة والقرى المجاورة.

وأشار فضل الله إلى أن “أصحاب الرهانات ذاتهم أسهموا في تأجيج الصراع في سوريا وتوهموا بإمكانية سقوطها ليتوجوا ملوكا في لبنان، فلم يجدوا إلا الشوك تيجانا يلبسونها”، لافتا إلى أنه “هناك صراع في المنطقة بين محورين ونحن سنظل في طليعة محور المقاومة المدافع عن لبنان والمضحي في سبيل حمايته من التفكيك على يد الجماعات الإرهابية، ولا يمكن لنا أن ننتظر سقوطه أو تعرضه للعدوان كي ندافع عنه، فشهداء المقاومة فدوا بدمهم أهلهم وقراهم ووطنهم واحبطوا مشروعا تخريبيا تدميريا لو نجح لما أبق وطنا أو دولة أو نظاما سياسيا بما فيه من انتخابات لرئيس أو لمجلس نيابي أو لحكومة”.

وقال: “إن بقاء الدولة في لبنان، بل بقاء لبنان هو نتاج تضحيات المقاومة منذ عام 1982 إلى إحباط المشروع التدميري في سوريا وعلى حدودنا معها”، مؤكدا “أننا سنستمر في تحمل مسؤولياتنا بمعزل عما يقال من هنا وهناك، وهي تقع على عاتق الجميع في لبنان، لكن إن تخلى البعض عنها فإن هذا لا يلزم بقية اللبنانيين”.

وأضاف: “إن الجهود التي تبذل من الجيش اللبناني والقوى الأمنية تتكامل اليوم مع تضحيات المقاومة لحماية الوطن وصون أمنه واستقراره، ونحن سنظل ندافع عنه، فليس لدينا وطن آخر غير لبنان ولا نحمل إلا جنسية دولته، وهذه الدولة يحتاج بناؤها إلى الوحدة والتعاون والإقلاع عن العدائية الداخلية والتكفير السياسي والتحريض المذهبي وايقاف مسلسل تعطيل المؤسسات الدستورية ومصالح المواطنين”.

ورأى أن “ما يجري في غزة اليوم هو تثبيت لصوابية خيار المقاومة في الدفاع عن الشعب الفلسطيني المتروك عربيا ودوليا لآلة القتل الإسرائيلية، فالعدوان الدموي يستفيد من حالة التشرذم العربي ومن الهجمة على محور المقاومة الذي كان دائما السند والداعم للشعب الفلسطيني، ولا يزال على ثباته مع فلسطين وقضيتها ومقاومتها”.

السابق
مصارحة حول «شبه مزرعة» الجامعة اللبنانية
التالي
هكذا أطاح حزب الله خطة ليلة القدر