صورايخ كفرشوبا اليتيمة: لا أحد يريد قتال إسرائيل!

صواريخ يتيمة انطلقت من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل. في المرات السابقة كانت فصائل عدة تعلن تبنيها، واليوم باتت القوى الوطنية والاسلامية تتبرأ من هذه الصواريخ. فما الذي تغير؟ هل هو القرار الدولي 1701؟ أم انشغال الفصائل والقوى الاسلامية والوطنية بحروبها الداخلية الصغيرة؟ الخبير العسكري وهبي قاطيشا والمسؤول الاعلامي في حركة "حماس رأفت مرّة يجيبون في أحاديث لـ"جنوبية".

تفاعلا مع الوضع الميداني في غزة، انطلقت من الجنوب وبالتحديد من قرى العرقوب صورايخ طالت مستعمرات داخل اراضي فلسطين المحتلة.
هذه الصورايخ وكما درجت العادة فشلت في إصابة اي هدف لكنها حرّكت القوى الامنية اللبنانية واليونيفيل لمعرفة الجهة التي تقف وراء إطلاقها، تخوفا من فتح الجبهة الحدودية على مدى واسع. خصوصا ان لبنان بات قاعدة لعدد من التنظيمات الاسلامية التي لها أهداف متنوعة ولم يعد الامر مقتصرا على الفصائل الفلسطينية وحزب الله والقوى الوطنية.
“حزب الله” غاب عن الواجهة تاركا التعليق لمن حوله كون اي تصريح منه قد يدخله في متاهات تُدينه في ظل المطالبة الشعبية بفتح الجبهة الشمالية لدعم اهل غزة. وفي هذا السياق جاء تصريح عضو كتلة التنمية والتحرير قاسم هاشم ابن منطقة العرقوب، والعضو في حزب “البعث” السوري، الذي ينجح في الانتخابات النيابية بدعم من “حزب الله” وحركة “أمل”، فهو قال: “إن الصواريخ المشبوهة والمجهولة الهوية التي أطلقت من المنطقة لا يمكن أن تكون مبررا للاعتداء الاسرائيلي الذي يستمر في عدوانه على شعبنا في فلسطين. واضاف “حذرنا دائما أن مثل هذه الاعمال لا يمكن ان تخدم مسيرة العمل المقاوم من فلسطين الى لبنان الا من خلال خطوات تعرف الحركات المقاومة متى وكيف يجب توظيفها لتخدم مسيرة الصراع مع العدو الاسرائيلي”.

وبحسب بعض الاوساط السياسية فإن الاسرائيليين يحسبون ألف حساب كلما ارادوا التوغل داخل الاراضي الفلسطينية خوفا من ردة فعل من حزب الله خصوصا في حال نفذت اسرائيل هجوما بريا.

حسين عطوي

الكاتب السياسي وسام سعادة اعتبر إنّ: “العدوان منظوراً له من الداخل الاسرائيلي يشير الى ما هو أكثر خطورة، خصوصاً اذا ما ربطناه بما حدث من أعمال تنكيل قامت به الميليشيات الاستيطانية في الضفة الغربية، بحيث لم يعد ارهاب الدولة الاسرائيلية كافياً، وصار يرتبط مجدداً بدعم عضوي لارهاب الجماعات الاستيطانية”.

أما العميد المتقاعد وهبي قاطيشا فقد اكتفى بالقول في حديث لـ”جنوبية”: “الله يساعد هالبلد”. في حين اعتبر المسؤول الاعلامي في حركة “حماس رأفت مرّة أنّه “لا معطيات لدى حماس ولا علم له بما جرى”. ورفض التعليق “لا رفضا لما جرى ولا دعما لإطلاق الصواريخ، بل لأنّه لا يمكننا الكلام، ولا نعرف ما الذي جرى”!
وحول من من الفصائل التي من الممكن ان تكون قد أطلقت هذه الصواريخ قال في حديث لـ”جنوبية”: “لا معلومات لدي لا من الجهة اللبنانية ولا من الجهة الفلسطينية”. وكأنه يقصد بالقول رغم انه صائم: “في فمي ماء”.

 

السابق
صواريخ لا تصيب
التالي
لا رمضان بصيدا: مقاه مقفلة ونفايات في المدينة القديمة