ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة إلى 88 قتيلاً

تواصل اسرائيل غاراتها الجوية على قطاع غزة والتي اودت بحياة 27 فلسطينياً لوقف الصواريخ التي تطلقها حركة المقاومة الاسلامية “حماس” على أراضيها، لترتفع الى اكثر من 80 حصيلة القتلى الفلسطينيين قبل بدء عملية “الجرف الصامد” الاسرائيلية ضد القطاع منذ أربعة ايام.

صرح الناطق باسم وزارة الصحة في غزة اشرف القدرة بان غارة جوية اسرائيلية اسفرت عن مقتل ثمانية فلسطينيين كانوا يتابعون مباراة الدور نصف نهائي من كأس العالم لكرة القدم بين الارجنتين وهولندا في مقهى بخان يونس جنوب القطاع.
وفي خان يونس أيضاً، أدت غارة اسرائيلية الى مقتل اربع نساء واربعة اطفال في منزلين تعرضا للقصف. وقتل طفل خامس في غارة على بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وبين المدنيين الآخرين الذين قتلوا في عمليات القصف الاسرائيلية، سائق وكالة الصحافة الفلسطينية “ميديا-24” الذي كان يتنقل في المدينة بسيارته التي تحمل لوحة “صحافة”.
ووصف الناطق العسكري ارييه شاليكار غارة اخرى اودت بحياة ثمانية اشخاص في خان يونس الثلثاء بينهم طفل في الثامنة من العمر ومراهقان، بأنها “مأساة”، مؤكداً ان الجيش الذي قال انه يريد تصفية قيادي في منظمة مسلحة اصدر امرا باجلاء السكان قبل ذلك.
ورأت منظمة “هيومان رايتس ووتش” المدافعة عن حقوق الانسان ان “توجيه انذار لا يعفي الطرف المهاجم من الامتناع عن توجيه الضربات الى غير الاهداف العسكرية وعن الامتناع عن توجيه اي ضربة اذا كانت الخسائر والاضرار المدنية غير متكافئة”.
واعلن الجيش الاسرائيلي انه اغار على اكثر من 320 هدفاً لـ”حماس” في قطاع غزة ليل الاربعاء – الخميس، فارتفع الى 750 عدد الغارات الاسرائيلية منذ بدء عملية “الجرف الصامد” الثلثاء.
وأبدى وزير الدفاع الاسرائيلي موشي يعالون ارتياحه، قائلاً ان “النتائج التي حققها الجيش الاسرائيلي مهمة حتى الآن وسنواصل مهاجمة حماس والمنظمات الارهابية الاخرى”. واضاف ان “حماس تتكبد خسائر كبيرة جداً وستواصل تكبد الخسائر في الايام المقبلة بكل القوة المطلوبة ليعود الهدوء الى جنوب البلاد”.
الا ان العملية الجوية الاسرائيلية لم تنجح في وقف دفعات الصواريخ التي يطلقها مقاتلو “حماس” وحليفتها حركة “الجهاد الاسلامي”. ومنذ منتصف ليل الاربعاء -الخميس سقط 15 صاروخاً على الاقل في اسرائيل واعترضت منظومة “القبة الحديد” سبعة صواريخ اخرى. وفي المجموع وصل اكثر من 220 صاروخاً الى الاراضي الاسرائيلية منذ بداية المعارك.
ودوت صفارات الانذار داخل القدس وحولها في المساء وهرع السكان للاختباء في الملاجىء مع إطلاق عدد من الصواريخ في اتجاه المدينة. وامكن اعتراض صاروخين، بينما سقط عدد آخر في أرض فضاء. وقالت الشرطة إن بقايا صاروخ سقطت على مبنى في تجمع سكاني صغير على التلال قرب القدس.
وتبنت “حماس” التي تسيطر امنيا على القطاع اطلاق صواريخ على تل ابيب والقدس وحيفا التي تقع على مسافة اكثر من 160 كيلومتراً من غزة، وكذلك على موقع مفاعل ديمونا النووي. ولم توقع هذه الصواريخ اصابات بين الاسرائيليين الذين أصيب بعضهم بصدمة.
وفتحت مصر امس معبر رفح لاستقبال الفلسطينيين الجرحى في الهجوم الاسرائيلي.
ودوامة العنف الجديدة هذه هي الاخطر منذ الهجوم الذي شنته اسرائيل في تشرين الثاني 2012 وكان هدفه ايضاً وقف اطلاق الصواريخ من القطاع.
ووصف الامين العام للامم المتحدة بان كي – مون الوضع في غزة بانه “خطير جداً”، معتبراً ان الشرق الاوسط يواجه اكثر التحديات خطورة منذ سنوات. وقال: “اشعر بالقلق من موجة العنف الجديدة التي تضرب غزة وجنوب اسرائيل والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية… انه “واحد من اصعب الاختبارات التي تواجهها المنطقة في السنوات الأخيرة”.
واضاف ان “غزة في وضع خطير جداً وتدهور الوضع يؤدي الى دوامة يمكن ان تخرج بسرعة عن سيطرة الجميع”.
وفي المقابل، تلقى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو دعم عدد من القادة الاوروبيين والاميركيين. وعبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عن “تضامن فرنسا في مواجهة اطلاق الصواريخ من قطاع غزة”.
وصرح وزير الخارجية الأميركي جون كيري بإن الولايات المتحدة تؤيد تماما حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وتسعى الى انهاء العنف. وقال للصحافيين بعد محادثات بين الصين والولايات المتحدة في بيجينغ إن بلاده على اتصال بالقيادات الإسرائيلية والفلسطينية للبحث في سبل وقف النار. وأضاف: “هذه لحظة خطيرة” في إسرائيل والاراضي الفلسطينية. وشدد على أن الولايات المتحدة ستبذل كل ما في وسعها لوقف العنف.

السابق
قصف اسرائيلي على اخراج بلدة كفرشوبا
التالي
صدور عارية قريباً… في لبنان؟