الحوثيون بعد عمران يقتربون من صنعاء والأمم المتحدة تدعو إلى وقف للنار

تمضي تداعيات الحرب المستعرة بين مسلحي جماعة “أنصار الله” الحوثية ومسلحي جماعة “الإخوان المسلمين” في محافظة عمران نحو التدويل بعد تلويح بعض الأطراف الراعين لخطة التسوية باللجوء إلى مجلس الأمن للتدخل من أجل وقف الحرب المتوسعة بين الجانبين، وخصوصا بعد فرض الحوثيين سيطرة كاملة على مدينة عمران وضواحيها، وتوسع المواجهات إلى ضواحي العاصمة ومحافظة الجوف المجاورة لتلك المدينة.

ودعا مساعد الأمين العام للأمم المتحدة مبعوثه الخاص إلى اليمن جمال بن عمر إلى “وقف فوري للعنف والأعمال العدائية بما فيها تلك التي تدور في مدينة عمران” وشدد “على ضرورة احترام الجميع اتفاق وقف إطلاق النار القائم”.
وأبدى قلقه البالغ من “دوامة العنف المستمرة في شمال اليمن حيث يتقاتل الحوثيون ومجموعات مسلحة اخرى ووحدات من الجيش”. وأسف “للخسائر الكبيرة في الأرواح التي حدثت في الأيام الماضية”. واكد “حاجة سائر الأطراف إلى العمل من أجل وقف نهائي للعنف من خلال عملية سياسية، وإعداد خطة سلام لمناطق المواجهات المسلحة من خلال مفاوضات مباشرة تستند الى مقررات مؤتمر الحوار الوطني التي تدعو إلى نزع واستعادة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من الأطراف والجماعات والأحزاب والأفراد كافة التي نهبت أو تم الاستيلاء عليها وهي ملك للدولة على المستوى الوطني وفي وقت زمني محدد وموحد”.
وأعلن الحوثيون امس سيطرتهم رسمياً على كل مناطق مدينة عمران بعد موجة قتال عنيف استمرت اياما مع مسلحي “الإخوان المسلمين” وقوات الجيش الموالية لـ”الإخوان” أوقعت عشرات القتلى والجرحى من الجانبين.
واكد الناطق باسم “أنصار الله” محمد عبد السلام سيطرة رجال القبائل على مدينة عمران، واتهم مسلحي حزب الإصلاح ( الاخوان) برفض الانصياع لاتفاق وقف النار ودعاهم إلى أن يعلنوا رسميا قبولهم باتفاق السلام الذي رعاه الرئيس عبد ربه منصور هادي، وطرد مسلحي تنظيم “القاعدة” والجماعات التكفيرية من مناطق التوتر، وفقا لبنود اتفاق السلام الاخير.

معارك اللواء 310
وجاء ذلك فيما بدأت المواجهات المباشرة بين الحوثيين وقوات اللواء 310 مدرع بقيادة اللواء حميد القشيبي المتهم بالولاء لتنظيم “الإخوان المسلمين”، بعمليات قصف شنتها قوات اللواء 310 لمناطق يتمركز فيها المسلحون الحوثيون في مدينة عمران وضواحيها.
وقال عسكريون لـ”النهار” إن المسلحين الحوثيين شنوا أمس هجمات عدة على مواقع اللواء 310 مدرع في مسعى لاقتحامه، وسط مقاومة شرسة من قوات الجيش التي خاضت معارك ضارية مع المهاجمين في المناطق المحيطة باللواء، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وأبلغ قادة في جماعة “أنصار الله”، “النهار” أن مئات المسلحين التكفيريين ومسلحي حزب الإصلاح (الإخوان) فروا من مواقعهم في مدينة عمران واتجهوا نحو مقر اللواء 310 لمواصلة قصف المدينة بالصواريخ والمدفعية، مشيرين إلى أن مسلحي الجماعة نجحوا في اقتحام البوابتين الجنوبية والشمالية للواء 310 مدرع.

السابق
لبنان يصارع أزماته: صيف 2014 بلا رئيس ومياه وكهرباء وسياح.. ومليونا لاجئ سوري
التالي
المرأة اللبنانية: الإنجاب من دون زواج