الانتخابات الرئاسية: جان قهوجي او جان عبيد

قائد الجيش

لا تزال الانتخابات الرئاسية في لبنان هي الحدث الرئيسي في ظل استمرار استقرار الوضع الامني ومتابعة البحث في سلسلة الرتب والرواتب، وبعد فشل انتخاب الرئيس في جلسة الاربعاء الماضي وتحديد يوم الاربعاء موعد الجلسة الثانية.

وقد نشطت الاتصالات الخارجية والداخلية للبحث في الشخصية التي يمكن ان تقع عليها بورصة الانتخابات الرئاسية،مع استمرار ترشح الدكتور سمير جعجع وعدم ترشح العماد ميشال عون والذي ينتظر موافقة تيار المستقبل على تبني ترشيحه ليكون مرشحا توافقيا وليس مرشح 8 اذار فقط. وفي اطار الاتصالات والمبادرات  والزيارات اشارت مصادر مطلعة الى قيام المرشح غير المعلن النائب والوزير السابق جان عبيد بزيارة الى السعودية للقاء الرئيس سعد الحريري والمسؤولين السعوديين ويعتبر عبيد احد ابرز المرشحين التوافقيين الى جانب قائد الجيش العماد جان قهوجي ويحظى عبيد برضا رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ويحظى بعلاقة جيدة مع تيار المستقبل وكان على علاقة جيدة مع القيادة السورية رغم تدهور العلاقة لاحقا بعد التمديد للرئيس اميل لحود واغتيال الرئيس رفيق الحريري، كما ان عبيد على صلة جيدة بالعديد من الاوساط الاسلامية ولم تلحظ أية معارضة قوية من حزب الله لترشحه رغم ان الحزب يميل بشكل مبدئي للعماد ميشال عون. ولكن القوى المسيحية الاساسية (التيار العوني-حزب الكتائب-القوات اللبنانية) لا تفضل جان عبيد لانها تعتبره مرشحا ضعيفا، اما البطريرك بشارة الراعي فقد اعتبر ان المرشح القوي هو من يحظى بموافقة كبيرة من القوى السياسية وهذه اشارة ايجابية لصالح عبيد. اما على صعيد قائد  الجيش الحالي العماد جان قهوجي فهو يحظى بدعم خارجي كبير نظرا لدور الجيش الاساسي في هذه المرحلة في الحفاظ على الامن ومواجهة التوترات الامنية ،كما ان قهوجي على علاقة جيدة بجميع الاطراف المحلية رغم بروز بعض الانتقادات لدوره من قبل بعض القوى الاسلامية في الشمال ، لكن بالاجمال فان قائد الجيش يشكل شخصية قوية ويحظى بدعم كبير ، لكن هناك مشكلة دستورية تواجهه كونه لا يزال في السلك العسكري والدستور يطلب من موظفي الفئة الاولى الاستقالة قبل سنتين من موعد الانتخابات، لكن بعض المصادر السياسية تحدثت عن وجود فتوى دستورية لدى الرئيس نبيه بري تتيح انتخاب العماد قهوجي رئيسا للجمهورية كونه انهى فترة عمله الاساسية وهو مستمر بمهمته في اطار قرارخاص من وزير الدفاع لتمديد عمله مما يتيح له الترشح ، الا اذا كان بامكان المجلس النيابي تعديل الدستور قبل 15 مايو (ايار) اي قبل تحوله لهيئة ناخبة. اما على صعيد بقية المرشحين فان الدكتور سمير جعجع مستمر بترشحه وان كان حصوله على 48 صوتا في جلسة الانتخاب الاولى والحجم الكبير للاعتراضات السياسية والشعبية عليه سيؤدي لتراجع حظه في الوصول للرئاسة الاولى وفي استمرار تبني ترشحه لصالح مرشحين اخرين من قوى 14 اذار كالرئيس امين الجميل او الوزير بطرس حرب او النائب روبير غانم.

اما العماد ميشال عون فهو لا يزال ينتظر موافقة تيار المستقبل لتبني ترشحه لانه يريد ان يكون مرشحا توافقيا وليس لفريق دون اخر مع ان المؤشرات تشير لعدم موافقة المستقبل على ذلك ، ولذلك عمدت قوى 8 اذار للتصويت بورقة بيضاء في الجلسة الاولى والاعلان بانها لن تشارك بأية جلسة انتخابية اذا لم يحصل التوافق. وقد دعا النائب وليد جنبلاط للاتفاق على رئيس يدير الازمة وهو لا يزال متبنيا ترشيح النائب هنري حلو وقد بدأ باجراء اتصالات خارجية وداخلية للبحث عن حل لازمة الرئاسة.

 اذن البحث عن مرشح توافقي سيستمر فاما جان عبيد واما جان قهوجي او استمرار الفراغ لحين الاتفاق داخليا وخارجيا.

السابق
ياهو تدخل سوق الفيديو
التالي
الطيران المعادي اخترق الاجواء جنوبا