فتفت: عون ليس توافقياً واستمرار جعجع نقرره بالاجماع

احمد فتفت

نجحت القوى السياسية في لبنان على اختلاف مواقفها في “لبننة الاستحقاق الرئاسي” في جلسته الاولى الاربعاء الفائت من خلال حضورها الكثيف لجلسة الانتخاب. ولكن كل المعطيات تشير الى ان ما حصل في الجلسة الاولى لن يتكرر في الجلسات الاخرى رغم تشديد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على “الواجب الدستوري والاخلاقي” للنواب لحضور الجلسات واعلان قوى “14 آذار” عدم مقاطعة الاستحقاق.

عضو كتلة “المستقبل” النائب احمد فتفت اكد لـ “المركزية” ان “الاستراتيجية المقبلة لقوى “14 آذار” مبنية على اساس واحد هو المحافظة على وحدتها، وكل القرارات المتّصلة بالاستحقاق الرئاسي تؤخذ بإجماع مكوّنات “14آذار”، مشيراً الى اننا “في مرحلة مشاورات جديدة”.

واوضح رداً على سؤال ان “الاستمرار بتبنّي ترشيح رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع قرار تتّخذه “14 آذار” “بالاجماع”، وقال “تطيير فريق الثامن من آذار نصاب الدورة الثانية في الجلسة الاولى للانتخاب اوّل من امس يعني ان رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون يقول: “انا او من بعدي الخراب”، لافتاً الى ان “الطريقة التي تعاطى بها عون مع جلسة الاربعاء اكدّت انه ليس مرشحاً “توافقياً” كما يسوّق نفسه، بل كان مرشح فريق “8 آذار”، خصوصاً عندما خرج من المجلس بالتنسيق “المُسبق” بين كتلته النيابية وكتلة “حزب الله””.

ورجّح فتفت ان “يتكرر سيناريو الجلسة الاولى في جلسة الاربعاء المقبل”، مُشيداً بما ادلى به البطريرك الراعي امس لجهة تشديده على حضور النوّاب جلسات الانتخاب”، لكنه سأل “الفريق الاخر لم يحترم هذا الموقف في الجلسة الاولى فكيف سيحترمه في الجلسات المقبلة”؟، مؤكداً ان “المشاورات واللقاءات بين مكوّنات “14 آذار” مستمرة”.

السابق
كلام ليل اجتماع القادة الموارنة تمحوه ممارسات نهار الانتخاب
التالي
قاسم: نريد رئيساً يحمل سجلاً تاريخياً نظيفاً