الانباء: تمثيل الأطراف على طاولة الحوار يحتاج إلى تعديل

تبرز مشكلة في تمثيل الأطراف في طاولة الحوار بطبيعتها الجديدة، ذلك أن الاعتبارات التي أملت تشكيل هيئة الحوار في العام 2010 تختلف بنسبة معينة عن تلك المماثلة في العام 2014، فالتمثيل السني سيتأثر بغياب الرئيس سعد الحريري عن البلاد نتيجة استمرار الظروف التي حالت حتى الآن دون عودته الى لبنان، والتمثيل الأرثوذكسي لابد أن يتعدل مع تعيين المهندس سمير مقبل نائبا لرئيس مجلس الوزراء في حكومتين متتاليتين وإضافة حقيبة وزارة الدفاع إليه في الحكومة الحالية، أما التمثيل الكاثوليكي الذي كان قد اقتصر في الهيئة الحوارية السابقة على البروفسور فايز الحاج شاهين، فإنه لا يمكن أن يستمر على هذا النحو مع تغييب التمثيل الزحلي عن الحكومة السلامية، فضلا عن وجود الوزير ميشال فرعون فيها، ما يعني أن الطائفة الكاثوليكية لن تقبل بتغييبها عن هيئة الحوار من خلال ممثليها في مجلس الوزراء والنواب، وفيما لا يوجد أي تبدل في التمثيل الماروني والدرزي والشيعي لعدم حصول متغيرات أساسية، فإن التمثيل الأرمني قد يواجه إشكالية عدم جواز استمرار الازدواجية بين حزب الطاشناق الأرمني و«أرمن 14 آذار» المتحالفين مع تيار «المستقبل»، علما أن حزب الطاشناق تمسك بأن يكون هو ممثل الأرمن في حكومة الرئيس سلام من خلال الوزير آرثور نزاريان.

السابق
نائب كسرواني سابق: رئاسة الجمهورية بين الفراغ والتمديد
التالي
حزب الله يختبر قدرة ’المستقبل’