هل اكتملت الثورة المضادة في مصر؟

نشرت صحيفة “الأوبزرفر” البريطانية تقريرا لمراسلها من القاهرة، بارتيك كينغسلي، يتناول فيه الوضع في مصر، ويتساءل عن حجم السلطات التي يسعى الرجل الأقوى في البلاد إلى الاستحواذ عليها.

يتحدث تقرير الأوبزرفر عن 16 ألف سجين سياسي في مصر الآن. ويصف الوضع في البلاد بالسيء بعد ثلاثة أعوام وثلاثة أشهر من ثورة كانت سترفع هؤلاء السجناء عاليا بدل الزج بهم في السجون.

وتنقل الصحيفة عن أحد السجناء السياسيين، واسمه علاء عبد الفتاح، رسالة يتحدث فيها عن الاعتقال غير القانوني والتعذيب.

وهذا ما جعل الثوريين والحقوقيين يقولون، حسب الصحيفة إن مصر عادت إلى عهد مبارك، أو أسوأ منه، مشيرين إلى وحشية الشرطة واعتقال الصحافيين، ومنع جميع أنواع الاحتجاج، ونفي محمد البرادعي ووائل غنيم وهما من الأسماء المرتبطة بسقوط حسني مبارك.

هذا إضافة إلى احتمال وصول وزير الدفاع، عبد الفتاح السيسي، إلى الرئاسة، والذي تزامن بروزه مع عودة أساليب القمع المشابهة لأساليب مبارك.

وتتساءل الصحيفة: إلى أي مدى يمكن أن تدفع هذه الأوضاع إلى عودة دائمة للدكتاتورية، وإلى أي مدى ستكون شبيهة بدكتاتورية مبارك؟

وتضيف أن متمسك بالسلطة بكل قوة، وهو يسعى لاكتساب أكبر نفوذ ممكن، ولكن لا يعرف حجم هذه السلطة ومداها وانسجامها مع الجيش والمخابرات والحكومة والقضاء.

السابق
على الطريقة الطرابلسيّة: اشتباكات في بيروت بين ’اسلاميين’ ومسلحي ’شاكر البرجاوي’
التالي
المشنوق: سنتقدم بشكوى ضد النظام السوري