ديفيد هيل: عندما يحارب لبنانيون في سوريا فهم يجلبون الحرب الى بلدهم

ديفيد هيل

أكد السفير الأميركي في لبنان ديفيد هيل “أننا مستعدون للعمل مع الحكومة ومع رئيس الحكومة تمام سلام لدفع العلاقات الثنائية الاميركية – اللبنانية لمساعدة لبنان في حماية نفسه وفي دعم اللبنانيين لتحقيق تطلعاتهم، وهذا الامر هو ممكن فقط من خلال حكومة تستطيع العمل”، لافتا إلى أن “الرئيس الأميركي باراك أوباما تحدث مع رئيس الحكومة حول الاستحقاق الانتخابي هذه السنة الرئاسي والنيابي، وهما مساران لبنانيان للبنانيين ليختاروا قادتهم”.
وبعد زيارته رئيس الحكومة تمام سلام، أشار إلى ان “دور الولايات المتحدة ليس في الاختيار، ولكن في المساعدة مع المجتمع الدولي لتمكين اللبنانيين من ان تكون لهم فرصة في هذا الاختيار بالتوافق مع دستورهم وبحرية بعيدا عن التدخل الخارجي”، مؤكدا “أننا نريد المساعدة في حماية هذا الاستحقاق وعدم تمكين التدخلات الخارجية في تحديد الخيار وهو حق للبنانيين فقط في القيام به، وهذا هو سيكون خيار اللبنانيين للقيام به بمفردهم”.
وأكد هيل أن “هنالك الكثير من المسائل الطارئة بما فيها النازحون الذين يتدفقون بسبب النزاع السوري، ونحن نقدم دعما قويا في هذا الإطار”، لافتا إلى “أننا خلال السنوات الماضية قدمنا أكثر من مليار دولار للجيش اللبناني ولقوى الامن الداخلي لمساعدتهم في مهمتهم للحفاظ على كل لبنان بما فيه من الاعتداءات الارهابية التي مصدرها سوريا كما قدمنا اكثر من 340 مليون دولار لمساعدة المجتمعات المضيفة في التعامل مع الضغط الحاصل نتيجة تدفق النازحين من سوريا”.
وأشار إلى ان “سياسة النأي بالنفس اللبنانية عن النزاع في سوريا هي الأصح، لذلك نحن ندعم ونحث على التزام اعلان بعبدا وسياسة الناي بالنفس عن النزاع في سوريا فعندما يحارب أشخاص من لبنان في سوريا او عن السوريين فهم يجلبون الحرب والعنف الى لبنان”، مؤكدا أن “النأي بالنفس هو لصالح لجميع اللبنانيين”، مضيفا: “نحن نرى التداعيات المأساوية لعدم الالتزام بالناي بالنفس على مجمل الأراضي اللبنانية أكان في طرابلس او في عرسال هنالك عدد كبير من التقارير الواردة حول التدخل السوري على الأراضي اللبنانية وان أفعال نظام الاسد تجبر السوريين على الهروب الى لبنان”.
وأكد هيل أن “أميركا تدين الاعتداءات المتكررة على السيادة اللبنانية من قبل القوات السورية وتدين القتال في طرابلس وكل الأفعال التي تعرض لبنان لخطر الانجرار الى الحرب الحاصلة داخل سوريا”، لافتا إلى أن “مشاعرنا هي مع اهالي طرابلس كما هي مع اهالي عرسال والمنطقة المحيطة، كما ندعم العناصر التي انتشرت مؤخرا في عرسال من الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي والذين سيعملون مع الأهالي لضمان الامن”، مضيفا: “كلما استمر النزاع في سوريا فان التداعيات على لبنان ستتفاقم”، لافتا إلى ان “نظام الرئيس السوري بشار الاسد هو الفاعل وليس هو ضحية العنف والإرهاب وان دعم هذا النظام هو الذي يؤخر وضع حد للنزاع وبالتالي ازدياد المخاطر على لبنان”.

السابق
قزي: تواطؤ في الضمان لحرق غرفة تحتوي مستندات براءة ذمة لأفراد ومؤسسات
التالي
توقيف 8 أشخاص على الأقل للتحقيق معهم بقضية التزوير في الضمان