أنطوان سعد لـ الأنباء: أسهل علي أنا الأرثوذكسي الجلوس على كرسي الرئاسة من عون

رأى اللواء المتقاعد النائب انطوان سعد في تصريح لـ «الأنباء» الكويتية ان الهجمة على الرئيس سليمان مبرمجة سلفا ومدروسة باحكام وان حزب الله ما كان لينتظر خطاب الرئيس في جامعة الكسليك كي يبدأ بهجومه السياسي على قصر بعبدا، فالخلاف ظاهره الثلاثية المسخ «جيش وشعب ومقاومة» اما باطنه فهو رفض الرئيس سليمان لعملية تذويب الكيان اللبناني بالدويلات المسلحة التي يريدها حزب الله ان تكون امتدادا للسياسة الايرانية ولعسكرية الحرس الثوري على شواطئ المتوسط، وما انقلاب الاخير من خلال فصيله اللبناني على اعلان بعبدا بعد موافقته وتوقيعه عليه، سوى لانه (اي الاعلان) يضع سلاح الحزب في خدمة سلاح الشرعية وليس العكس كما كان معمولا به قبل العام 2005.
سعد الخارج من جبهة النضال الوطني من دون ان يخرج من العباءة الجنبلاطية يؤكد ان ما نشهده اليوم من هجمات اعلامية مسعورة وسياسية حاقدة ضد رأس الدولة، ليس ردة فعل على خطاب وطني بامتياز، بل هو صورة موسعة عن 7 أيار 2008 تمتد هذه المرة من بيروت والشوف وعاليه الى الكيان اللبناني ارضا وجيشا وشعبا وحكومة ومؤسسات دستورية وذلك لاعتباره ان الرئاسة اللبنانية هي رمز البلاد، فما التطاول عليها وتوجيه الاهانات لها بعبارات نابية سوى هجوم مكتمل العناصر على الدولة برمتها، وما توقيته اثناء صياغة البيان الوزاري وقبيل الاستحقاق الرئاسي سوى مؤشر على بدء المخطط المرسوم والمعد سلفا من قبل حزب الله والقاضي بشل الحكومة تمهيدا لافراغ قصر بعبدا من حاكمه ايا تكن هويته.
وتساءل النائب سعد: عن اية مقاومة يتكلم حزب الله، أهي المقاومة التي انتهت اعمالها بفعل القرار الدولي 1701 وتراجعت الى شمال الليطاني ام هي المقاومة التي تخلت الدول العربية جمعاء عن دعمها نتيجة عبور سلاحها للحدود اللبنانية وانغماسها بالقتال في سورية وتدفيع لبنان الثمن غاليا من دماء ابنائه نتيجة استدراج الارهاب اليه؟ مشيرا في هذا السياق الى ان اسرائيل مرتاحة الى الوضع في المنطقة اكثر من اي وقت مضى وتستعد اليوم للتحرك في الجولان، فيما الشعبان اللبناني والسوري يسمعان خطابات عن وجود مقاومة رادعة للعدو الاسرائيلي، معتبرا تبعا لما تقدم ولانشغال حزب الله في الحرب السورية ان الاخير ان كان ذاهبا الى مكان فالى الانتحار ونحر لبنان واللبنانيين معه وهذا ما لن نسمح به.
وعن اقتراح وزير الخارجية جبران باسيل باسقاط البيان الوزاري تفاديا للعقبات، لفت سعد الى ان هذا الاقتراح يفرغ الحكومة من عملها ويضعها في مواجهة مع الدستور، ناهيك عن انه يستكمل عملية تحويلها الى حكومة تصريف اعمال بعد انقضاء مهلة الشهر الدستورية لصياغة البيان الوزاري، معتبرا ان باسيل ربما اراد لعب دور الوسطي بين الفريقين تمهيدا لتقديم عمه رئيسا توافقيا للبلاد ظنا منه ان اللبنانيين سيصدقون مناوراته، الا ان ما فات باسيل هو انه من الاسهل علي انا الارثوذكسي ان اجلس على كرسي الرئاسة الأولى من ان يجلس عليه عمه العماد عون.

السابق
مدعٍ أميركي: زوج ابنة أسامة بن لادن الذي يحاكم كان ساعده الأيمن
التالي
الخارجية الاميركية: منع سفير سوريا لدى الامم المتحدة من مغادرة نيويورك