م.ع اعترف بعلاقته بكتائب عبدالله عزام

كشفت مصادر أمنية وقضائية لصحيفة “الحياة” ان الموقوف م.ع الذي اوقفته شعبة المعلومات في منطقة بعجور في الضاحية الجنوبية، اعترف خلال التحقيقات الأولية التي أجرتها معه الشعبة بأنه على علاقة بكتائب “عبدالله عزام”، وأنه كان يتصل بزعيمها في لبنان الفلسطيني توفيق طه الذي عيّن أخيراً خلفاً للسعودي ماجد الماجد ويقيم علاقة جيدة بالموقوف جمال دفتردار من طرابلس الذي كانت أوقفته مخابرات الجيش اللبناني في 15-1-2014 بعد دهم مكان وجوده في إحدى قرى البقاع الغربي”.

ولفتت المصادر الى ان م.ع أوقف بعد الاشتباه بأنه على علاقة بكتائب “عبدالله عزام”، وهو يملك محلاً لبيع الهواتف الخليوية في المنطقة التي أوقف فيها، واعترف بأنه كان يتردد من حين الى آخر على مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين للقاء طه وأنه على علاقة وثيقة به، كما اعترف بأنه على صلة بالموقوف دفتردار، وأنه كان يؤويه ويهتم به كلما عاد من سوريا الى لبنان، في منطقة تقع خارج الضاحية الجنوبية، وحدد الأمكنة التي كان يستضيفه فيها”.
وأضافت “اعترف م.ع الذي أوقف قبل عشرة أيام من توقيف مخابرات الجيش القيادي في كتائب “عبدالله عزام”، نعيم عباس بأن دوره اقتصر على مراقبة عدد من المسؤولين في “حزب الله” في الضاحية الجنوبية وأماكن سكنهم والمكاتب التي يتواجدون فيها، ونفى أن يكون له أي دور أمني في كتائب “عبدالله عزام”، وقال إنه لم يستجب طلبها تأمين الأجهزة التي تُستخدم في تفجير العبوات بواسطة جهاز تحكم من بعد ريموت كونترول لتأمين التواصل بين العناصر المنتمية الى الشبكات الإرهابية”.

وأكدت المصادر أن “شعبة المعلومات أوقفته بناء لإشارة من القضاء العسكري وأخضعته لتحقيق مطول قبل أن تسلّمه الى مديرية المخابرات في الجيش مع اعترافاته، في سياق التعاون بين الأجهزة الأمنية المولجة مكافحة الإرهاب، خصوصاً في ضوء اعترافه بعلاقته بالموقوف لديها دفتردار”.
وكانت شعبة المعلومات أوقفت السبت الماضي ثلاثة أشخاص في بيروت للاشتباه بتورطهم، في أعمال أمنية، وذلك بعد عمليات دهم قامت بها في منطقتي الطريق الجديدة والبسطة، وذُكر ان صلة قربى تربط بين اثنين من الموقوفين.
وأشارت المصادر الى أن “التحقيقات مع الاضخاص الذين اوقفتهم الشعبة نهار السبت في بيروت جاءت بعد الاشتباه بعلاقتهم مع كتائب “عبدالله عزام” في ضوء ما تردد من أنهم كانوا على اتصال بالموقوف عباس”.
لكن المصادر لم تستبعد احتمال إجراء مقابلة بين م.ع ودفتردار تحت إشراف القضاء العسكري بعدما اعترف الأول بعلاقته به، كما لم تستبعد في خلال التحقيقات الجارية مع الموقوفين الثلاثة وفي ضوء الاعترافات التي أدلوا بها أو سيدلون بها لاحقاً احتمال تنظيم مقابلة بينهم وبين عباس في حال ثبت أن الأخير على معرفة بهم”.

 

 

السابق
إحياء ذكرى سنوية بلا أيّ إحتفالية يؤشر إلى أن الخطر التكفيري ما زال قائماً
التالي
أرادوا إبعاد المجلس عن اجتماع لندن