حكومة سلام امام امتحان البيان الوزاري غداً

مبنى الحكومة اللبنانية

تخضع حكومة الرئيس تمام سلام غدا لاختبارها السياسي الاول، في اجتماع لجنة صياغة البيان الوزاري المقرر عقده السادسة مساء في السراي الحكومي، بعدما شكل مجلس الوزراء في اولى جلساته اليوم اللجنة من سبعة وزراء، ذلك ان هذا الاجتماع سيعكس المقاربة الاولى لممثلي القوى السياسية في الحكومة حيال مشروع البيان الوزاري وامكانات انسحاب التوافق الذي كفل التأليف على مضمونه من خلال تجنب القضايا الخلافية وفي مقدمها معادلة “الجيش والشعب والمقاومة”.

وعكس موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في مجلس الوزراء مدى الحرص على تسريع وتيرة العمل وتجنب كل ملف من شأنه ان يعرقل مسار التقدم الحكومي وضرورة مساعدة الحكومة وتأمين الاحتياجات الضرورية لعملها ولا سيما في المجال الامني وتوفير البيئة الدستورية للاستحقاقات وفي مقدمها انتخاب رئيس الجمهورية والانتخابات النيابية ومواكبة المبادرات الدولية لدعم استقرار لبنان ومواجهة موجة النزوح. ولعل الرسائل التي حرص سليمان على توجيهها في اكثر من اتجاه شكلت مؤشرا واضحا الى مدى حرصه على تصويب المسار السياسي ونهج العمل الحكومي، ان من خلال الدعوة الى ان يكمل كل وزير ما بدأه سلفه ويعيد الدور للمدير العام حتى لا يطغى وجود المستشار على هذا الدور، او بالاشارة الى امكان الاتفاق على الاستحقاقات، شرط ان نخفض سقف المطالب والتحديات فبلدنا لا توجد فيه مشاكل ولا احد يريد تغيير النظام ولا سبب للاشتباكات الامنية باستثناء الارهاب العالمي، ولم يغفل رئيس الجمهورية الاضاءة على “إعلان بعبدا” بتوصيفه اساس شبكة الامان للبنان، وقد ولد خلال تلاحق الازمات الامنية والنزف في طرابلس.

اما الرئيس سلام فحدد اولويات عمل الحكومة بتحقيق الامن عبر توفير الغطاء السياسي والمواقف البناءة من مختلف القوى، ومعالجة الوضع الناتج عن النزوح من سوريا والوضع المالي وتصحيح الرواتب والاجور اضافة الى مواضيع اخرى ملحة.

وفي وقت اوحت الاجواء المواكبة للجلسة والتي حرص الوزراء على وصفها بالايجابية والبناءة بتذليل كل العراقيل من طريق التوافق على البيان الوزاري، اكدت مصادر وزارية لـ”المركزية” ان جلسة اليوم لم تتطرق الى البيان الوزاري الا من زاوية تشكيل لجنة صياغته والعمل الفعلي سيبدأ في اول جلسة وسط حرص شديد على استثمار المناخ الايجابي لوضع مسودة البيان المرتقب ان يكون مقتضبا ومستندا الى “اعلان بعبدا” بما يؤسس لمرحلة جديدة من التعاطي السياسي. واشارت الى ان هذا الاعلان لا يمكن الا ان يشكل اساس البيان الوزاري لكونه ابرز انجازات عهد الرئيس ميشال سليمان ووافقت عليه ووقعته كل القوى السياسية.

السابق
التغيير والاصلاح: اجواء الحكومة ايجابية ولا تصفية حساب بالبيان الوزاري
التالي
قوى 14 اذار: قلق من ان يكون موقف امين عام حزب الله محاولة تشريع قتال حزب الله في سوريا