استغرب عضو كتلة “لبنان الحر الموحّد” النائب اسطفان الدويهي ان “نلتقي على الكبائر ونختلف على الصغائر، بمعنى ان القضايا الأساسية في ملف تأليف الحكومة قد تمّ الإتفاق عليها، وبعد ذلك بدأ وضع العصي بالدواليب، وبالتالي هذا يشير الى وجود أسباب تحول دون تأليف الحكومة غير تلك المعلن عنها”.
وفي حديث الى وكالة “أخبار اليوم”، أمل الدويهي “ألا يكون هذا التعطيل مرتبطاً بما برز من خلافات في مؤتمر جنيف 2″، قائلاً: “نحن في “الكتلة” كنّا وما زلنا وسنبقى دائماً مع أي حل وطني يؤدي الى إخراج البلد والناس من حالة الإرتهان والتطورات الحاصلة الخارجية لا سيما بالنظر الى الأزمة الاقتصادية الخانقة”.
وأضاف: “هذا ما يدفعني للتذكير بالقول ان حقوق العبد أبدى من حقوق الرب، وبالتالي لا يجوز تعطيل مصالح الناس، من هنا نحن نؤيد تشكيل حكومة إجماع وطني”.
ورداً على سؤال، أبدى الدويهي خشيته من “أن يكون وراء هذا السجال القائم ولادة حكومة تستمر طويلاً”، قائلاً: “لا يعقل ان يحصل اختلاف بهذا الشكل على حكومة ستستمر فقط لشهرين. وهذا ما يعني ان انتخاب رئيس جديد للجمهورية لن يحصل في موعده، وهذا ما نرفضه وترفضه ايضاً البطريركية المارونية وتحذّر منه”.
وشدّد على “ضرورة إنجاز كل الإستحقاق بالسرعة اللازمة دون تسرّع وبحسّ وطني مسؤول”، معتبراً ان “الأمور لا تحتمل أي تأجيل خصوصاً إذا كنّا حريصين على أن تتمثّل كل المكوّنات اللبنانية في السلطة”.
ولفت الى أن “رئيس تيار المردة سليمان فرنجية يقوم بمحاولات عدّة للوصول الى حكومة جامعة، مجدداً خشيته أن يكون هدف كل هذه المحاولات هو ولادة حكومة بعمر مديد”.
ودعا الدويهي الجميع الى “تحمّل المسؤولية دون التوقف عند الصغائر، بمعنى التضحية في سبيل الوطن”، قائلاً: “إذا كانت الحكومة ستشكل فقط لمدّة أربعة أشهر فلا يجوز التوقف عند هذه الحقيبة او تلك لأن العمل فيها لن يكون كثيراً، خصوصاً وانه في 23 آذار المقبل سيدعى مجلس النواب الى الإنتخابات الرئاسية، فيتحول الى هيئة ناخبة وعندها لا يستطيع ان يشرّع، وبالتالي لا مجال لهذه الحكومة سوى التحضير للإستحقاق الرئاسي”.
