أوضح عضو كتلة المستقبل” النيابية النائب جان أوغاسابيان، ان “ظاهريا يتمسك رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب العماد ميشال عون بحقيبة وزارة الطاقة تحت عناوين عديدة ومنها حقوق المسيحيين، وفي الوقت ذاته، يعلن رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد انه لا يمكن أن نشارك في حكومة لا يكون فيها مكون أساس من المسيحيين، وبالتالي فإن مسألة العماد عون هي مسألة شكلية وتحرك صوري لحزب الله والا كيف قبل بالتمديد للمجلس النيابي من دون هذا المكون الأساس وهو كتلة العماد عون”.
ورأى في قراءة سياسية، في حديث تلفزيوني، أن “كل المؤشرات تدل أن ايران تريد ان تتابع سياستها التوسعية في المنطقة ومن المبكر القول إنها غيبت استراتيجيتها وبدأت تأخذ سوريا ولبنان الى الإستقرار والسلام”.
وتابع “بالنسبة الى حزب الله والتأليف الحكومي، فتحليل قوى 14 آذار هو أن “حزب الله يعتبر انه ذاهب الى الفراغ في رئاسة الجمهورية والجميع يجب ان حزب الله يأخذ البلد الى الفراغ ما يجعلنا نذهب الى المؤتمر التأسيسي الذي يتكلم عنه حزب الله”. ورأى ان “حزب الله يعمل بطريقة استراتيجية، وليس محليا وداخليا، فتشكيلة 8+8+8 ليس قرار داخليا”. واستطرد “هناك فرصة اقليمية دولية سانحة ولكنها محدودة الزمن وكان يجب قطف ثمارها وأرى اننا فوتنا فرصة تشكيل الحكومة”.
ولفت الى أن “بري كان يحاول أن يدور الزوايا ويخرج باتفاق ما حول التأليف الحكومي”.
وفي حديث الى وكالة “أخبار اليوم”، رأى أوغاسابيان ان “عقدة تشكيل الحكومة لا تعود فقط الى أسباب داخلية”، مشيراً الى أن “البعض ينتظر ما ستؤول اليه المفاوضات في جنيف – 2- وما يقوم به أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون في هذا المجال، يضاف ذلك رفض ايران لمقررات جنيف – 1- وبالتحديد في مسألة المرحلة الإنتقالية”.
ولفت الى أنه “رغم الايجابيات التي تحدث عنها الرئيس الايراني حسن روحاني في مؤتمر دافوس، فمن الواضح ان هناك عرقلة ما على مستوى المفاوضات بين ايران والدول الغربية بشأن الملف النووي. كما هناك موقف أميركي جديد حول مسألة (الرئيس السوري) بشار الأسد عن المرحلة الإنتقالية وبالتالي مستقبل سوريا”.
وزاد “هذه الأجواء الخارجية أعادت الملف الحكومي في لبنان الى المربع الأول، وبالتالي تراجع “حزب الله” عن التزاماته التي كانت قد تعهّد بها بشأن الحكومة لجهة صيغة 8+8+8 والمداورة في الحقائب وبالتالي إلغاء الثلث المعطل”.
