أعربت مصادر نيابية طرابلسية في حديث لـ”الديار” عن خشيتها من اتساع موجة العنف إلى ما بعد حدود باب التبانة ـ جبل محسن، مشيرة إلى أن “الجولة الحالية من الإشتباكات تبدو مختلفة عن كل الجولات السابقة، سواء من حيث وتيرة المواجهات الجارية، أو من حيث طبيعة المناخ السياسي الذي يسود بين الجهات المتقاتلة على خطوط التماس”.
ورأت المصادر في انزلاق الوضع الأمني على المحاور التقليدية سيناريو معدّ سلفاً، و”لكن بدأ تنفيذه في اللحظة التي احتدم فيها التوتّر السياسي بسبب الإحتقان السائد في الشارع نتيجة التفجيرات الإرهابية المتنقّلة وبداية أعمال المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ومسار مشاورات تأليف الحكومة العتيدة الذي بدأ يتخذ منحى إيجابياً في المرحلة الأخيرة”، معتبرة ان “هدف التصعيد هو السعي إلى توظيف هذا العنف المتجدّد في عملية التفاوض حول الحكومة الجديدة، كما الضغط من قبل المتضرّرين من التقدم في الملف الحكومي لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء ولجم التطوّرات الإيجابية على هذا الصعيد، وهو ما تظهره الحملات السياسية التي ترافق جولة الإشتباكات العنيفة في طرابلس”.
