علوش: منصور مثل الاسد وايران

باتت مدينة طرابلس وخصوصا منطقتي باب التبانة وجبل محسن، خاصرة رخوة وأرضا خصبة، يندلع فيها القتال بين الجبهات والمحاور بسهولة، لاسباب معروفة حينا، ومجهولة أحيانا أخرى، ويطال رصاصها العشوائي الابرياء وعناصر الجيش اللبناني، الذي يسقط في صفوفه مع كل جولة، عدد من الشهداء. فهل من طابور خامس يعمل على اشعال المدينة عندما يرى ذاك مؤاتيا؟

عضو المكتب السياسي في “تيار المستقبل” النائب السابق مصطفى علوش قال لـ”المركزية”، “هذا أمر واقع، وفي بعض الاحيان، أشك بأن يكون الطابور الخامس موجودا ومعروفا ومنتشرا بين اطراف النزاع وبعض الاحيان في المجموعات التي لها علاقة بالامن الرسمي. برأيي، هناك مزيج من النزعة الى الفوضى، ومن الفساد والتطرف والخيانة للبلاد. وكل ذلك يساهم في اشتعال الجبهات في طرابلس، ما يؤدي فقط الى خراب البلاد”. وقال “يجب ان نعود الى الاساس، طالما ان هناك سلاحا غير شرعي واحدا في لبنان، لا يمكن حل هذه المشكلة. فيمكن ان نطلب من بعض الفئات، لأجل مصلحتنا، ان تسلّم سلاحها، لكنها لن تلبّي طلبنا، طالما ان حزب الله مسلح”.

هل ستحمل الحكومة الجامعة حلا للسلاح غير الشرعي؟ أجاب علوش “ليس لدينا اوهام. الحكومة الجامعة لا علاقة لها بقضية السلاح. هي فقط مرحلة انتقالية قبلنا بها لعدم احداث فراغ في فترة التغيير الرئاسي، وبهدف عدم ترك البلاد في يد حزب الله ان لم نتمكن من انتخاب رئيس جديد، ولاعطاء فرصة للناس كي ترتاح و”تأخذ نفسا”. لكن عمليا، سلاح حزب الله، رأس المعاصي حاليا، خياره وقراره موجودان في ايران والمعطيات الاقليمة، ولن تحلّه هذه الحكومة، لكن يمكن حله في المدى المتوسط، اذ لا يمكن للبنان ان يبقى في ظل السلاح، فاما يقضي هذا السلاح على لبنان او يتم التخلص منه”.

وعما اذا كانت حظوظ الحكومة الجامعة لا زالت كبيرة؟ رأى ان “خيار ولادة الحكومة امر واقع اتخذه رئيس الجمهورية. هل تكون جامعة – الشر من اطرافه – لا أعرف. المؤكد ان يجب قيام حكومة. وان لم تكن حكومة تضم الجميع، فيجب التوجه الى حكومة حيادية او الى ما يراه رئيس الجمهورية مناسبا”.

كيف تقرأون موقف وزير الخارجية عدنان منصور في مونترو؟ أكد علوش انه لم يمثل اللبنانيين، بل مثّل الرئيس السوري بشار الاسد وايران. فأمل اللبنانيين الوحيد هو الخروج بأقل الاضرار، مما يجري في سوريا. لكن في النهاية، وجود شخص مثل عدنان منصور في منصبه، هو نتاج منظومة بشار الاسد، وهو يقوم بتمثيل هذه المنظومة”.

السابق
قاووق: لا نقبل باقصاء أي قوى سياسية وسنطالب الحكومة العتيدة باستراتيجية وطنية
التالي
إرسلان: لتتولى كل بلدية جمع نفاياتها وسوكلين تدويرها