أوساط للجمهورية: عون لم يعد يتعامل على انه رأس حربة فريقه ضد الآخر

أبدت أوساط سياسية مطّلعة ملاحظتها لصحيفة “الجمهورية” بأنَّ “رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب العماد ميشال عون لم يعد يتعامل على قاعدة أنه رأس حربة فريقه السياسي ضدّ الفريق الآخر، لا بل اقترب أداؤه من سلوك رئيس “جبهة النضال الوطني” النائب وليد جنبلاط الذي يدوّر الزوايا من دون أن يتنازل عن الأساسيّات التي ما زالت تحكم العلاقة بينه وبين “حزب الله”.
أما الجديد بحسب الأوساط نفسها، “فيكمن أولاً على المستوى الحكومي: “لم يُسجَّل لعون، حتّى اللحظة، أيّ موقف صارم وحاسم من التأليف، بخلاف ما عوّد عليه اللبنانيين منذ العام 2005، حيث كانت المفاوضات تتكثّف معه لتليين شروطه”.
ورأت الأوساط أنّه “مقارنة بين الأمس واليوم، يظهر بوضوح أنّ العماد عون لا يأخذ الملف الحكومي جدّياً، الأمر الذي يمكن تفسيره إما أنه يستبعد التأليف، وهو يدرك جيداً أنّ هذا شبه محسوم، وإما أنّه لا يريد الدخول في مواجهات مجانية في هذه اللحظة السياسية”، مشيرة الى أن “العماد عون يعلم تماماً أنّ حصته الوزارية ستنخفض حُكماً، لأنّ الحصة في حكومة لـ”8 آذار” زائد الوسطيين، تختلف عن الحصة في حكومة جامعة تضمّ “8 و14 آذار” والوسطيين”.
– ثانياً، على المستوى الرئاسي: لا تفسّر الأوساط حركة العماد عون وتموضعه “الوسطي” عبر الانفتاح محلياً على تيار “المستقبل” وإقليمياً على الرياض، إلّا “في سياق الحركة الرئاسية التي تَفترض في هذه اللحظة، وصول شخصية بعيدة عن التمحور والانقسام بين “8 و14 آذار”، على اعتبار أنّ “المحور الايراني لن يسمح بوصول شخصية “14 آذارية”، والمحور الآخر لن يتساهل في إعادة الرئاسة الى زمن الوصاية السورية”.

السابق
مصادر حزب الله: الحزب منذ البداية كان مع الحكومة السياسية
التالي
الاخبار: واقع المسلحين بطرابلس بات أكبر من قدرة الجيش على الحسم