الحكومة الجامعة بعد المحكمة بمباركة سعودية – ايرانية

بقيت خطوط المواصلات السياسية مفتوحة على مصراعيها وسط تقدم نوعي في اتجاه تشكيل الحكومة، في ضوء معطيين اساسيين طبعا المشهد الداخلي في الساعات الاخيرة يمكن ان يشكلا حجر الرحى في البناء الحكومي: المواقف الايرانية التي اطلقها وزير الخارجية محمد جواد ظريف في زيارته لبيروت والمتصلة بدعم جهود المسؤولين للتشكيل والرسالة الموجهة من لبنان وتحديدا الى المملكة العربية السعودية للتعاون في تركيز الاستقرار في المنطقة وحمايتها وطبيعة لقاءاته التي شملت شريحة واسعة من السياسيين بمن فيهم الرئيس المكلف تمام سلام، مع الاشارة الى حرص ظريف على التنويه بدور الرئيس ميشال سليمان لتوفير المناخات المناسبة لتشكيل الحكومة وتوطيد الوحدة والاستقرار بما يعني هذا الموقف من ابعاد.

اما المعطى الثاني فيتمثل بالموقف السعودي المتصل بتشكيل الحكومة والذي كشفته مصادر واسعة الاطلاع لـ”المركزية” ويتمثل بضرورة تشكيل الحكومة، ودعم الموقف الذي يتخذه لبنان وفقا لمصالحه والموافقة على المشاركة استنادا الى صيغة ثلاث ثمانيات.

دعم روسي: وكشفت المصادر في هذا السياق، عن ان الرئيس سعد الحريري الذي اجتمع اخيرا الى وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف وسمع تأييدا مطلقا لضرورة ابقاء لبنان تحت مظلة الاستقرار الدولي وعدم السماح بهز امنه مجددا، وتأكيدا على وجوب تشكيل حكومة تصون هذا الاستقرار، فوض رئيس كتلة المستقبل النيابية فؤاد السنيورة استكمال البحث في تفاصيل الملف الحكومي، ما دام المطروح تسوية سياسية لا حلا، يمكن السير بها مع الاستمرار في التمسك بالمواقف، خصوصا بعدما تمكنت قوى 14 اذار من انتزاع سلسلة تنازلات من الفريق المناهض ابرزها الثلث المعطل والمداورة الكاملة في الحقائب وعدم ادراج ثلاثية “الجيش والشعب والمقاومة” في البيان الوزاري.

السابق
حوري: النقاش ايجاب ولكن لا إتفاق حتى اللحظة على صيغة الحكومة
التالي
3 قذائف في كوثرية السياد